أشاد هيل بالعملية الانتخابية في العراق
بغداد، العراق (CNN) -- قال أعلى مبعوث أمريكي في العراق، كريستوفر هيل، الأحد إن نتائج الانتخابات العراقية تعد نقطة تحول نحو الديمقراطية، إلا أنه عاد وحذر من أن التحديات لا تزال قائمة.
وحصد رئيس الوزراء العراقي السابق، أياد علاوي، 91 مقعداً من مقاعد البرلمان الـ325، متقدماً على قائمة "ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء، نوري المالكي، الذي فاز بـ89 مقعداً، في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر الجاري.
وقال السفير الأمريكي لدى العراق في مقابلة مع CNN، إن النتائج تشير إلى "وجود ديمقراطية في هذا البلد."
وأشار المبعوث الأمريكي إلى التحديات التي ينتظر من المسؤولين العراقيين التغلب عليها، ومن بينها التفجيرات الدموية التي طالت مقار حكومية، والتأخر في تمرير قانون مهم للانتخابات.
وشرح قائلاً: "عندما ننظر إلى بعض المشاكل التي وقعت في العراق في الأشهر الستة الأخيرة، نجد أن الكثيرين توقعوا فشل العراقيين باجتياز ذلك، ولكنهم اجتازوا تلك التحديات، والآن أمامهم تحد أكبر."
وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه علاوي، هو تشكيل حكومة عراقية فاعلة بعيدة عن الطائفية، وقال: "الأمر لا يتعلق بمن هو شيعي أو سني، بل من سيحكم أفضل."
وبدوره أعرب علاوي عن سعيه لسرعة تشكيل حكومة قوية "قادرة على تحريك العراق قدما."
وأقر علاوي الأحد، بمغزى أهمية تلك النتائج قائلاً، بإن العراقيين "صوتوا ضد الطائفية"، عند الإدلاء بأصواتهم لصالح ائتلافه العلماني.
وقال علاوي في حديث لشبكة CNN: "إنهم لا يريدون رؤية انتصار الطائفية في هذا البلد.. إنهم يريدون حكومة يمكنها توفير الخدمات والأمن وضمان استقرار البلاد، وتحسين دخل الأسرة العراقية."
وكان علاوي قد أعلن في مطلع الأسبوع أنه سيبدأ مفاوضات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا عدم وجود أي خلاف مع كتلة "التحالف الكردستاني" بعدما شكك البعض بقدرته على التفاهم معها.
وقال علاوي، خلال مؤتمر صحفي عقده السبت، إن قائمته "العراقية" ستعمل بشكل جدي وسريع بغرض تشكيل الحكومة العراقية المقبلة "بعيداً عن الطائفية"، التي قال إنها "كانت السبب الرئيسي بوجود الفراغ السياسي، وبالتالي تدخل الدول الإقليمية والجوار في العملية السياسية."
وأضاف علاوي أنه "منفتح على جميع القوى السياسية، بدءا من ائتلاف دولة القانون"، الذي يرأسه رئيس الوزراء الحالي، المالكي، والائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم الكثير من أنصار التيار الصدري والتحالف الكردستاني، مشددا على أن العراق "ليس ملكا لأحد أو طائفة."
وعن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة، أشار علاوي إلى أن ذلك سيكون على أساسين، أولهما "التعاون المشترك ومصلحة الأطراف المشاركة، وثانيهما سيادة العراق وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية فيه."