دعا ليبرمان إسرائيل للتمسك بموقفها
القدس، (CNN) -- جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، رفضه المطلق للمطلب الأمريكي بوقف البناء في القدس الشرقية، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التمسك بموقفها الرافض للطلب الأمريكي الذي وصفه بأنه "غير معقول."
وأعرب ليبرمان في حديث لصحيفة "معاريف"، نقلت الإذاعة الإسرائيلية مقتطفات منه، عن ثقته في نجاح المساعي لإقناع واشنطن بالعدول عن هذا المطلب، الذي تمخض عنه توتر حاد بين الحليفين إثر إعلان تل أبيب بناء 1600 وحدة سكنية جديدة بالقدس الشرقية الشهر الماضي.
وحث الحكومة الإسرائيلية على رفضه ولو "بثمن باهظ"، كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
وفي تفاعل للأزمة القائمة بين الحليفين الإستراتيجيين التي نفاها مسؤولون أمريكيون بالتشديد على متانة الروابط بين الجانبين، رأي الوزير الليكودي، بيني بيغين، أن الضغط الذي تمارسه إدارة الرئيس باراك أوباما، على إسرائيل سيأتي بنتائج عكسية.
وقال إن موقف واشنطن سيؤدي إلى تصليب المواقف الفلسطينية والعربية.
ورفض المساعي الأمريكية لفرض تسوية على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واصفاً إياها بـ"العبثية" مؤكداً أن القدس عاصمة لإسرائيل ولا تنازل عنها.
وعلى صعيد متصل، اتسمت لهجة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بالحيادية مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الراهنة تولي ضمان أمن إسرائيل اهتماماً كبيراً كسابقاتها من الإدارات، داعياً للعمل بانسجام معها نحو تحقيق هدف حل القضايا الجوهرية الخاصة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
هذا وقد اعتبر القادة العرب في قمة "سرت" التي اختتمت أعمالها الأحد أن القدس الشرقية "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وان الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيها باطلة ومنعدمة قانونا وحكما،"ودعوا مصر إلى مواصلة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعهدوا بالعمل لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري."
وأخفق القادة العرب في التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الفلسطينيين محادثات السلام مع إسرائيل.
ويذكر أن لجنة المتابعة لوزراء الخارجية العرب صادقت في اجتماعها الأخير بالقاهرة على اقتراح أمريكي لـ"تحريك" عملية السلام، من خلال مفاوضات فلسطينية "غير مباشرة" مع إسرائيل لمدة أربعة شهور.
واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القرار الذي وصفته بأنه رضوخ" للشروط الأمريكية.