مبارك لم يكمل بعد فترته الرئاسية السادسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع الرئيس المصري حسني مبارك لعملية جراحية ناجحة في إحدى المستشفيات بألمانيا السبت، لاستئصال "الحوصلة المرارية"، حيث أكدت المصادر الرسمية أن الرئيس غادر غرفة العمليات، ونُقل إلى غرفة العناية المركزة، وبدأ يتحدث مع أسرته والفريق الطبي المعالج.
وقبل خضوعه للعملية الجراحية، أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهورياً بتولي رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، جميع اختصاصات رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، إلى حين عودته من رحلته العلاجية بألمانيا.
وجاء في القرار، الذي يحمل رقم 60 للعام 2010، أنه "بعد الاطلاع على الدستور، وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 424 لسنة 2005، بتشكيل الوزارة، قرر أن يتولى الدكتور أحمد محمود محمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، جميع اختصاصات رئيس الجمهورية، طبقاً للمادة 82 من الدستور، إلى حين عودته إلى مباشرة مهامه."
ويُعد الدكتور أحمد نظيف، البالغ من العمر 58 عاماً، أصغر رئيس وزراء في تاريخ مصر، عند توليه منصبه في يوليو/ تموز عام 2004، وشغل منصب أول وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في حكومة سلفه الدكتور عاطف عبيد.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس مبارك أُدخل إلى مستشفى "هايدلبرغ الجامعي" في ألمانيا، للخضوع السبت لعملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، حيث أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها الرئيس بعد ظهر الجمعة، في ذات المستشفى، وجود التهابات مزمنة بالحوصلة المرارية.
وكان مبارك قد وصل إلى هايدلبرغ بعد ظهر الجمعة، ترافقه قرينته وأسرته، لإجراء فحوص طبية لمتابعة شكوى متكررة من آلام في الحوصلة المرارية، مشيرةً إلى أن الرئيس يرافقه أيضاً، في رحلته العلاجية، كل من وزير الصحة حاتم الجبلي، ورئيس الديوان الرئاسي زكريا عزمي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس مبارك نقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة، حيث قام بإجراء مماثل عام 2004، عندما خضع لعملية جراحية في العمود الفقري بألمانيا أيضاً، حيث قرر نقل صلاحياته الرئاسية إلى رئيس الوزراء آنذاك، عاطف عبيد، لحين عودته من الخارج.
يُذكر أن مبارك، البالغ من العمر 82 عاماً، هو أكثر حكام مصر بقاءً في السلطة منذ عهد محمد علي في القرن التاسع عشر، ويقضي حالياً فترة رئاسته السادسة، ويعتقد كثير من المصريين أن الرئيس سيخلفه نجله جمال، البالغ من العمر 47 عاماً، فيما نفت عائلة مبارك أي خطط للتوريث.
وفي أواخر العام 2007 نشرت عدة صحف مستقلة وتابعة لأحزاب بالمعارضة، تقارير تضمنت "شائعات" حول صحة مبارك، مما دعا بالسلطات إلى إحالة عدد من رؤساء تحرير تلك الصحف للتحقيق، بتهمة "نشر شائعات قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالدولة."
وردت قرينة الرئيس، سوزان مبارك، على تلك التقارير في مقابلة مع فضائية "العربية" السعودية، أكدت فيها أن صحة زوجها "زيّ الفل"، وطالبت بمحاسبة الصحفيين أو الجهات التي تروج لشائعات مرض مبارك.