صناديق الاقتراع بعد انتهاء عمليات التصويت
بغداد، العراق (CNN) -- قال السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل ، الاثنين، إن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد "جرت على خير ما يرام،" وإن "العراقيين يستحقون التهنئة من الأمريكيين،" على الانتخابات تلك.
وقال هيل لبرنامج "صباح أمريكا" على شبكة CNN إن "الغالبية العظمى من الشعب العراقي كانت تدعم إجراء الانتخابات.. كان هناك المزيد من الدعم لهذه العملية السياسية."
وجاءت تصريحات هيل بعد يوم من توجه العراقيين إلى صناديق الاقتراع في البلاد وخارجها، وسط أنباء عن وقوع تجاوزات أدت إلى حرمان عشرات آلاف المقترعين من التصويت، وخصوصاً في العاصمة البريطانية لندن.
وقد بدأت بعض نتائج الانتخابات العراقية بالظهور الاثنين بعد انتهاء عمليات الاقتراع في العراق والخارج، وأشارت أنباء من الموصل إلى فوز "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، بالمركز الأول في محافظة نينوى.
وفيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية داخل العراق تراوحت حول 65 في المائة، قالت إن عدد العراقيين المشاركين في الانتخابات خارج العراق بلغ نحو 250 ألف ناخب فقط، وفي الأثناء، اتهمت مفوضيات الانتخابات في 16 دولة صوت فيها الناخبون العراقيون بسبب سوء تنظيم مراكز الاقتراع مما حرم عشرات آلاف المقترعين من الاقتراع خاصة في لندن.
وقالت صحيفة الزمان العراقية إن المفوضية عمدت إلى اختصار مراكز الانتخابات الأربعة في العاصمة البريطانية إلى مركزين فقط لها مدخل واحد من أربعة مراكز مما حال دون دخول آلاف الناخبين من الاقتراع.
وأضافت الصحيفة إن عدد الناخبين في مصر لم يتجاوز سوي ألفين من أكثر من خمسين ألف ناخب عراقي.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن عدد من مراقبي الكيانات السياسية أنهم "شاهدوا عدداً من النساء اللواتي يتكلمن اللغة الفارسية يدخلن أحد مراكز الانتخاب في السيدة زينب وهن يحملن جوازات سفر عراقية للإدلاء بأصواتهن، الأمر الذي اعتبره هؤلاء المراقبون خرقا لسير العملية الانتخابية وعملية تزوير واضحة."
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الدار العراقية "واع" نقلاً عن مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى، بشمال العراق، فوز "القائمة العراقية"، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بالمركز الأول بين الكيانات السياسية المتنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي شهدته البلاد الأحد.
ولم تحدد المفوضية نسبة هذا الفوز ونسبة القوائم المنافسة في المحافظة، التي تعد ثاني أكبر محافظات العراق من حيث عدد السكان بعد العاصمة بغداد، والتي تسكنها غالبية عربية سنية.
وأكدت المفوضية في مؤتمر صحفي عقدته مساء الأحد، أن "نتائج الفوز التي أعلنتها بعض الفضائيات ليست سوى توقعات"، داعية إلى التأني في إعلان النتائج من قبل الكيانات السياسية، وفقاً لما نقلته صحيفة الصباح العراقية.
ودعا فرج الحيدري رئيس مجلس المفوضين جميع الكيانات السياسية إلى احترام النتائج التي ستتمخض عنها الانتخابات، مؤكداً أن المفوضية هي الجهة الوحيدة المخولة بإعلان النتائج المعتمدة.