الأردن يقول إن لا تعاون بين الدولتين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى مسؤول أردني رفيع، الثلاثاء، وجود أي مشاريع تعاون إقليمي مع إسرائيل في مجال الطاقة النووية، في أعقاب تقارير تحدثت عن تعاون بين الدولتين المرتبطتين بمعاهدة سلام.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان لوكالة الأنباء الرسمية إنها "تصريحات (حول التعاون بين عمان وتل أبيب) قديمة لوزير الطاقة الإسرائيلي حول مقترحات شفوية قدمها لوزير الطاقة الفرنسي قبل عدة أشهر."
واستغرب طوقان "إعادة نشر مثل هذه الأنباء في مثل هذا الوقت،" وقال "لا علم لنا ولا علاقة بهذه المقترحات،" مؤكدا انه من المبكر الحديث عن أي تعاون إقليمي مع إسرائيلي قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
وقال المسؤول الأردني إن "سياسة الأردن في التعاون النووي هي مع الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار،" وهي اتفاقية لم توقع عليها إسرائيل.
وأشار طوقان إلى أن البرنامج النووي الأردني هو "مشروع وطني بحت ينفذ بعقول وسواعد أردنية وبدعم كامل من الحكومة الأردنية ولا علاقة لأي طرف خارجي بالمشروع."
وكانت وسائل إعلام ووكالات أنباء نقلت عن وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو قوله إن إسرائيل "تأمل في بناء محطة نووية بالتعاون مع جيرانها العرب،" دون أن يذكر دولة بعينها.
وكان طوقان، توقع في يوليو/تموز الماضي أن يكون الأردن خلال العقود المقبلة دولة مصدّرة للطاقة، بعد الانتهاء مع مشروع بناء مفاعلات نووية في ذلك البلد الذي يفتقر لمصادر الطاقة بحيث يستورد 95 في المائة من احتياجاته منها.
كما رجح طوقان أن تتمكن عمّان أيضاً من تصدير مواد خاصة بالصناعات النووية، مع الثروة الكبيرة التي تمتلكها من "اليورانيوم،" مؤكداً أن المشاريع النووية لن يكون لها تأثير على موارد البلاد المحدودة من المياه.
وتشكل الفاتورة النفطية عشرة في المائة من إجمالي واردات الأردن، بكلفة تصل إلى ربع ناتج البلاد القومي تقريبا، غير أن طوقان يؤكد على إمكانية تغيير ذلك.
وفي لقاء مع برنامج أسواق الشرق الأوسط على CNN في يوليو/تموز قال طوقان "خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة سنكون في موقع يؤهلنا لتصدير الطاقة من خلال الشبكة الإقليمية التي تربطنا حالياً من مصر وسوريا والأراضي الفلسطينية."
ومفتاح ثروة الأردن يقبع تحت رمال صحرائها، مع وجود مناجم اليورانيوم، ويعتقد أن البلاد تمتلك أكثر من 70 ألف طن من اليورانيوم النقي، إلى جانب 100 ألف طن أخرى ممزوجة بالفوسفات.