عباس وميتشل في لقاء سابق
القدس (CNN) -- أثار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القرار الإسرائيلي ببناء 112 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، فيما وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين إلى إسرائيل للقاء المسؤولين الإسرائيليين، حيث سيبدأ محادثاته معهم الثلاثاء.
فقد استقبل رئيس السلطة الفلسطينية المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط في رام الله، حيث اجتمعا لأكثر من ساعة.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء اللقاء، إن عباس أبلغ ميتشل بأنه "إذا كانت كل جولة ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب وفرض حقائق على الأرض واستمرار الاغتيالات والاعتقالات وفرض الحصار على الأرض، فإن ذلك يضع علامة سؤال على كل الجهود التي نقوم بها."
وأضاف عريقات أن عباس أثار مع ميتشل إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 112 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت"، رغم "الخدعة الكبرى التي تسمى وقف الاستيطان، وهذه النقطة بالذات كانت على رأس جدول الأعمال" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
الوحدات الجديدة انتهاك للتجميد؟
من ناحيتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت أن واشنطن لا تعتبر موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع بناء نحو 100 وحدة سكنية جديدة في بيتار عيليت تشكل انتهاكاً لإعلان إسرائيل عن تجميد البناء.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الولايات المتحدة أوضحت "الليلة الماضية أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع بناء أكثر من 100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بيتار عيليت غربي بيت لحم لا تنطوي على خرق لإعلان إسرائيل عن تجميد أعمال البناء في المستوطنات."
غير أن الجامعة العربية قالت إن إعلان إسرائيل عن بناء 112 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية يعد رسالة سلبية.
فقد اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، إعلان إسرائيل الاثنين عن بناء 112 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية بمثابة رسالة سلبية تُوجَّه إلى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل.
وجاءت أقوال موسى هذه بعد لقائه مبعوث اللجنة الرباعية للسلام طوني بلير، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
أجوبة أمريكية على أسئلة فلسطينية
وعلى صعيد آخر، وصف عريقات، مباحثات عباس مع ميتشل بالجيدة والبناءة، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الأمور التي سنسمع بها بعد وقت قليل، وهذه النقاشات سوف تستمر.
وتابع قائلاً: "من السابق لأوانه الحديث عن ترتيبات المحادثات غير المباشرة، لأن المناقشات حول هذا المفهوم ما زالت مستمرة."
وكشف عريقات، عن أن عباس تسلم قبل عدة أيام رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية، تحمل أجوبة لثلاثة أسئلة تتعلق بالمرجعية وبالسقف الزمني، وما الذي ستقوم به الولايات المتحدة الأميركية في حال رفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وقال، تعهدت الولايات المتحدة بلعب دور فعال ومثمر في هذا المجال، وأنه في حالة قيام طرف بتعطيل هذه العملية، فإن الولايات المتحدة ستقوم بالكشف عن هذه العقبات والعمل على إزالتها.
بايدن يلتقي الزعماء الإسرائيليين
وعلى صعيد آخر، من المقرر أن يلتقي بايدن الثلاثاء بكل من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزعيمة المعارضة وحزب كاديما تسيبي ليفني، حيث يتوقع أن تنصب محادثاته معهم على الملف النووي الإيراني والمسار التفاوضي الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان ميتشل قد أطلع بايدن الاثنين على آخر التطورات المتعلقة بإعلان واشنطن عن إطلاق المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.