/الشرق الأوسط
 
الأحد، 02 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

الصدر يستعرض عضلاته في مناورات السياسة العراقية

مقتدى الصدر

مقتدى الصدر

بغداد، العراق (CNN) -- يمكن أن يلعب مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي المثير للجدل، والذي يحظى بأتباع مخلصين بين السكان الشيعة في العراق، دورا رئيسيا في تشكيل حكومة وطنية جديدة.

ورفض الصدر دعم صاحب أعلى الأصوات في الانتخابات التي جرت في 7 مارس/آذار، بل طلب من أتباعه تحديد رئيس وزراء من اختيارهم في استفتاء نهاية هذا الأسبوع، وهو أمر يعد أحدث المناورات السياسية في أعقاب انتخابات البرلمان ذي الـ325 عضوا.

وحازت الانتخابات العراقية على رضا المراقبين الدوليين، مثل الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، هؤلاء الذين يأملون في أن تتم تسوية الخلافات وديا دون الارتداد إلى حالة عدم الاستقرار التي يمكن أن تؤثر في الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية المقاتلة في نهاية آب/أغسطس، وجميع القوات في نهاية العام المقبل.

ورحب مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالنتائج الأولية، وقال إنه يتطلع إلى التصديق عليها من قبل المحكمة العليا، وحث جميع الكيانات السياسية على "احترام نتائج الانتخابات والخيارات المعتمدة من قبل الشعب العراقي."

وقد فازت الكتلة العراقية برئاسة إياد علاوي بـ91 مقعدا، بفارق ضئيل للغاية عن كتلة دولة القانون التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي، والتي كسبت 89 مقعدا، وفقا للنتائج الأولية.

وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن 163 مقعدا لتشكيل حكومة، ولكونهما أحرزا أكثر الأصوات، فإن على علاوي والمالكي العمل على تشكيل حكومة ائتلاف، من خلال التفاهم مع كيانات أخرى مثل جماعة الصدر.

وحزب الصدر، والذي حصل على ما لا يقل عن 39 مقعدا في الانتخابات، هو عضو في التحالف الوطني العراقي، وهو الكتلة الشيعية التي حصلت على 70 مقعدا.

وسيجري الصدر استفتاء في مختلف المواقع، يومي الجمعة والسبت، على سؤال حول رئيس الوزراء، إذ سيتضمن الاستفتاء المالكي وعلاوي وثلاثة أسماء أخرى، ويمكن لنتائج الاستفتاء أن تكون عاملا في تحديد ما إذا كان الصدر سيدعم علاوي أو المالكي.

وفي غضون ذلك، شكك المالكي في نتائج الانتخابات، ودعا إلى إعادة فرز للأصوات يدويا، ولكن في الوقت نفسه فإن حزبه وحزب علاوي يتواصلان في ما بينهما ومع الكتل الأخرى في محاولة لتشكيل حكومة.

وإلى جانب التحالف الوطني العراقي، فإن الكتلة الكردية "كردستانيا،" المكونة من الحزبين الكرديين الأكثر شعبية، تعد عاملا في عملية تشكيل حكومة ائتلافية مع حصولها على 43 مقعدا.

وبهذه الحسابات، يبدو أن علاوي، وهو علماني بخلفية شيعية، ورئيس وزراء مؤقت سابق، يواجه عددا من التحديات، ما دفعه للقول لشبكة CNN الأربعاء "انه يشعر بالقلق من أن إيران تتدخل في الحياة السياسية بعد الانتخابات في بلاده."

advertisement

وقال علاوي إن إيران دعت ممثلي المجموعات السياسية إلى طهران، واستثنت القائمة العراقية التي يتزعمها، رغم أنها حصلت على معظم عدد المقاعد في البرلمان، مضيفا "لقد سبب هذا الأمر في الواقع نوعا من القلق."

وأوضح علاوي أنه "يعتبر العلاقات مع إيران مهمة جدا ويرغب في إرسال وفد إلى طهران لمناقشة المشاكل التي يمكن أن تكون إيران ترى أنهاة موجودة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.