أكد الأسد أن سوريا ملتزمة بالسعي نحو السلام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نقلت تقارير إسرائيلية الثلاثاء اتهام الرئيس، شمعون بيريز، للحكومة السورية بالازدواجية بالحديث عن تطلعها إلى السلام، فيما تقوم في الوقت عينه، بتزويد جماعة "حزب الله" اللبنانية، بصواريخ سكود، مما يهدد إسرائيل ويخل بميزان القوى في الشرق الأوسط.
ويأتي اتهام بيريز أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، في باريس مساء الثلاثاء، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وقال بيريز إن "سوريا تؤكد أنها تريد السلام وتقدم في الوقت نفسه صواريخ سكود لحزب الله الذي ينحصر سبب وجوده بتهديد دولة إسرائيل".
ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعقيباً على تقارير صحيفة زعمت نقل سوريا لصواريخ "سكود" إلى "حزب الله"، إن الخطوة تعتبر خرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن، وفق صحيفة "هآرتس."
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد أواخر الشهر الماضي، إن دمشق ملتزمة بالسعي إلى السلام مع إسرائيل لكنها لا تثق في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكنه شدد على أن إسرائيل "التي لا تفهم سوى لغة القوة تدرك أن الجيش السوري يطور نفسه لخوض أي حرب تفرض على سوريا."
وقال الأسد لمحطة تلفزيون المنار اللبنانية التابعة لحزب الله الشيعي إن الحرب هي الحل "الأسوأ ولا أحد يبحث عن الحرب في أي مكان في العالم.. ولا بد أن نبقى نسعى باتجاه السلام مادام هناك أمل."
لكن الرئيس السوري أردف متسائلا "هل لدينا أملا في الحكومة الإسرائيلية.. كلا، ولكن نعتقد بان إسرائيل اليوم بحسب ما نسمعه من أنصار إسرائيل لم يعد لديها خيار سوى السلام."
وأضاف "قوة الردع الإسرائيلية تآكلت مع الوقت مع أن إسرائيل تزداد قوة من الناحية العسكرية لكن مفهوم المقاومة بالمقابل يزداد لدى الشارع العربي.. إسرائيل أصبحت فعلياً اضعف ولم تعد القوة العسكرية هي الضامن لإسرائيل."
وتوقفت أربع جولات من محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية في عام 2008، بعد أن قالت سوريا إن المحادثات لا يمكن أن تستمر بدون التزام إسرائيلي بالانسحاب من كل مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967.
ويذكر أن دمشق استضافت اجتماعاً ثلاثياً بين الرئيس السوري، ونظيره الإيراني، أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر، في رحلة مفاجئة كسر بها الأخير نطاق السرية الذي يفرضه على نفسه، وليظهر ولأول مرة علانية منذ اختفائه عن المحافل العامة إثر المواجهات العسكرية التي خاضتها مليشياته ضد القوات الإسرائيلية في يوليو/ تموز 2006.