الأسد أكد استعداد الجيش السوري لمواجهة محتملة مع إسرائيل
دمشق، سوريا (CNN)-- وصفت سوريا الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة لدمشق بتزويد جماعة "حزب الله" اللبنانية بصواريخ "سكود"، بأنها "مزاعم"، قالت إنها "تهدف إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة، وتهيئة المناخ لعدوان إسرائيلي محتمل، للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل."
ونفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية صحة تلك المزاعم، وقال إن "إسرائيل تطلق منذ فترة، حملة تصريحات تزعم بأن سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" الخميس.
جاء الرد السوري على اتهامات بـ"الازدواجية"، وجهها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى دمشق الثلاثاء، قائلاً إنها تتحدث عن تطلعها إلى السلام، في الوقت الذي تقوم فيه بتزويد "حزب الله"، بصواريخ سكود، مما يهدد إسرائيل، ويخل بميزان القوى في الشرق الأوسط"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعقيباً على تقارير صحفية زعمت نقل سوريا صواريخ "سكود" إلى "حزب الله"، إن "الخطوة تعتبر خرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن"، وفق صحيفة "هآرتس."
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد أواخر الشهر الماضي، إن دمشق ملتزمة بالسعي إلى السلام مع إسرائيل لكنها لا تثق في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكنه شدد على أن إسرائيل "التي لا تفهم سوى لغة القوة تدرك أن الجيش السوري يطور نفسه لخوض أي حرب تفرض على سوريا."
وتوقفت أربع جولات من محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية في عام 2008، بعد أن قالت سوريا إن المحادثات لا يمكن أن تستمر بدون التزام إسرائيلي بالانسحاب من كل مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967.
وفي فبراير/ شباط الماضي، استضافت دمشق اجتماعاً ثلاثياً بين الرئيس السوري، ونظيره الإيراني، أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في رحلة مفاجئة كسر بها الأخير نطاق السرية الذي يفرضه على نفسه، وليظهر ولأول مرة علانية منذ اختفائه عن المحافل العامة إثر المواجهات العسكرية التي خاضتها مليشياته ضد القوات الإسرائيلية في يوليو/ تموز 2006.