/الشرق الأوسط
 
الأحد، 18 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 20:20 (GMT+0400)

الحوثيون ينفون قتل جندي.. وصنعاء تنفي التحضير لضربهم

الاتهامات تعيد توتير الأوضاع شمالاً

الاتهامات تعيد توتير الأوضاع شمالاً

صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى المتمردون الحوثيون اتهامات وزارة الداخلية اليمنية لهم بقتل أحد الجنود ورمي جثته في بئر بمحافظة صعدة التي كانت مسرحاً لمعارك طاحنة بينهم وبين الأجهزة الأمنية قبل أسابيع، قائلين إن الجندي "سقط في بئر قبل عشرين يوماً تقريباً وتوفي إثر ذلك السقوط."

وقال بيان للحوثيين: "لا يوجد لنا أي تدخل ولا علاقة بما حدث من قريب ولا من بعيد، وهذا بحسب أقاربه وأهله ومعرفة الجميع في المنطقة،" وأضاف: "إما أن تكون الداخلية تريد أن تحملنا من الآن وصاعداً كل ما يجري في هذه المناطق حتى حكم الله على عباده، أو أنها تبحث عن مبررات أخرى لحاجة في نفس يعقوب !!"

بالمقابل، تناقلت الموقع الإخبارية الرسمية في اليمن رد "مصدر محلي في محافظة صعدة" على أحد القياديين في تنظم الحوثي، ويدعى صالح هبره، بعد حديثه قبل أيام عن استعداد صنعاء لحرب جديدة.

واتهم المصدر هبره بـ"قرع طبول الحرب من خلال تصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة،" وقال: "ليس بمستغرب صدور تلك التصريحات من هبره والتي تذكرنا بتصريحاته قبل الحرب السادسة حينما ظل يروج للحرب إلى أن اندلعت لما عرف عنه بأنه تاجر حرب ويقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين."

وأكد المصدر أن خيار الدولة اليمنية هو "إحلال السلام والأمن في محافظة صعده وإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الفتنة وعودة كل النازحين إلى مناطقهم وقراهم، موضحا أن ذلك مرهون بـ"مدى مصداقية الحوثيين في الالتزام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية دون تلكؤ والتوقف عن ارتكاب الخروقات."

وقال موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن تصريحات هبره "تأتي في وقت كشفت تقارير رسمية استمرار عناصر حوثية في تجنيد الشباب وصغار السن وكذلك التمركز في المدارس الحكومية واستحداث مواقع جديدة وإجبار المواطنين على دفع الزكاة وخطف وسجن المواطنين وتعذيب بعضهم."

وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد اتهمت عناصر حوثيه بمديرية منبه، بقتل الجندي نمران سليمان جابر هدشان التابع لقوات الأمن العام في المديرية، ويعمل مرافقاً لعضو مجلس النواب الشيخ محمد هلي حسين المنبهي، وقالت إن العناصر الحوثيه وبعد أن قامت بقتل الجندي رمت بجثته في بئر مياه .

وحذرت اللجنة الأمنية العليا من تكرار الخروقات من قبل الحوثيين للنقاط الست وآليات تنفيذها محملة إياهم ما يترتب عن ذلك.

ووجهت قيادة وزارة الداخلية مدير أمن العاصمة ومدراء أمن المحافظات بالنزول الميداني اليومي لتفقد الخدمات الأمنية المكلفة بحماية المنشآت والمرافق الحيوية الموجودة في كل محافظة، ورفع تقارير يومية بذلك إلى قيادة الوزارة وبما يكفل عدم حدوث أي خروقات أمنية.

وشددت قيادة الوزارة على أهمية تحلى الخدمات الأمنية باليقظة الأمنية العالية والجاهزية العالية لمواجهة مختلف الإحتمالات وأي طارئ، دون أن تكشف ما إذا كانت هذه الإجراءات ناتجة عن ورود تهديدات أمنية محتملة في الفترة المقبلة.

الوضع في الجنوب

وبالتزامن مع التطورات شمالاً، استمرت الأوضاع المتوترة جنوبا، مع انتقال التوتر إلى داخل ما يعرف بـ"قوى الحراك الجنوبي،" التي هاجم أحد قادتها الرئيس السابق لليمن الجنوبي قبل الوحدة، علي سالم البيض، ودعا إلى محاكمته بتهمة تبديد الأموال وتمزيق الجنوب.

وعرض موقع "المصدر" المستقل مقابلة مع محمد مسعد العقلة، الذي يقود ما يسمى بالمجلس الوطني في الضالع، شن فيها هجوما عنيفا على البيض، مبديا رغبته في محاكمته واتهامه بتبديد الأموال لتمزيق الحراك وتأليب بعض قياداته ضد البعض الآخر، كما نفى أن يكون البيض "ممثلا شرعيا للجنوب."

advertisement

وقال العقلة في المقابلة إنه "لولا التصالح والتسامح والعفو عن كل من أساء إلى الشعب لكان من أولوياته محاكمة البيض لما اقترفه بحقه في الماضي وما يقترفه بحقه اليوم من تمزيق الجنوب."

وبحسب العقلة، فإن ظهور البيض كان سببا في تمزيق الحراك وتراجع الكثيرين عنه "خوفا من عودة الماضي الذي يعد البيض تجسيدا له، واتهم العقلة البيض بتسخير المال لتأجيج الخلافات بين قيادات الحراك ودعم شخصيات ضد أخرى.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.