والدة رائد أبو حماد تمسك بصورته بعد وفاته بالسجن الإسرائيلي
القدس (CNN)-- اتهمت السلطة الوطنية الفلسطينية سلطات الأمن الإسرائيلية بقتل أحد الأسرى الفلسطينيين، وقالت إنها ستلاحق المسؤولين الإسرائيليين عن هذه "الجريمة"، بالإضافة إلى "جرائم" أخرى وقعت داخل "سجون الاحتلال"، وتقديمهم إلى محاكمة دولية، في الوقت الذي نفت السلطات الإسرائيلية تلك الاتهامات.
وكشف وزير شؤون الأسرى بالسلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، لـCNN مساء الخميس، عن نتائج تشريح جثمان رائد أبو حماد، الذي أكد أن سبب وفاته هو إصابته بـ"رضة" مباشرة في أسفل الظهر، يبلغ طولها حوالي تسعة سنتيمترات وبعرض أربعة سنتيمترات، نجمت غالباً عن تعرضه للركل.
في المقابل، ذكر تقرير طبي أعده فريق طبي إسرائيلي، لم يتم الكشف عنه رسمياً، أنه "لم يلاحظ وجود أي علامات على جثة السجين تفيد بتعرضه للعنف."
وتوفي رائد أبو حماد، وهو مدرب لرياضة "الكاراتيه"، في محبسه الانفرادي بسجن "إيشل"، في مدينة "بئر سبع" جنوبي إسرائيل الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 31 عاماً، وقد اعتقل عام 2005 بتهمة محاولة طعن جندي إسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات، أمضى خمسة منها.
وقال أحمد أبو حماد، شقيق القتيل، رداً على التقرير الإسرائيلي، إن شقيقه كان يتمتع بصحة جيدة، ولا يعاني أية مشاكل صحية.
وحمّل وزير الأسرى الفلسطيني، في مؤتمر صحفي عقده الخميس بمدينة "رام الله" في الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه "الجريمة"، كما حمل مصلحة السجون المسؤولية المباشرة والكاملة عن "استشهاد أبوحماد"، وأكد أن السلطة ستقوم بالطلب من "محكمة الصلح" في بئر سبع، التحقيق بوفاته.
وتابع قائلاً: "سنرسل التقرير إلى الجهات الدولية، وكافة المؤسسات الحقوقية، لمساعدتنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة"، وأضاف أن وزارته قامت بإعداد "ملف كامل في موضوع المعتقلين، وفي الجرائم التي وقعت في سجون الاحتلال، من أجل تقديمها لمحاكم دولية، لمحاسبة سلطات الاحتلال عليها."
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قراقع طلب من "عائلات الشهداء، الذين يسقطون على يد قوات الاحتلال، سواء في الميدان أو في السجون، تشريح جثثهم، للوقوف على سبب الوفاة، وللتأكد من عدم سرقة أعضائهم، ومقاضاة الحكومة الإسرائيلية على هذه الجرائم"، حيث ترفض معظم العائلات الفلسطينية تشريح جثث أبنائها.