الجنرال أشكنازي
القدس (CNN) -- قالت مصادر حكومية، الثلاثاء، إن محكمة إسرائيلية قضت بسجن مواطن من عرب إسرائيل، لنحو ست سنوات، بعد أن أدانته بالتجسس لصالح حزب الله، وإمداده بمعلومات حول قائد الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي.
وقال راديو إسرائيل إن "المحكمة المركزية في بلدة بتاح تكفا قضت بسجن راوي سلطاني من الطيرة، لمدة 68 شهرا فعليا، و12 شهرا مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتقديم المساعدة لمنظمة حزب الله وبجمع معلومات عن رئيس هيئة الأركان في جيش الدفاع."
وأضافت الإذاعة إن "محامي سلطاني (23 عاما) توصلوا إلى صفقة ادعاء مع النيابة العامة اعترف سلطاني بموجبها بمادتي التخابر مع عميل أجنبي وبنقل معلومات إلى العدو،" ليتم بموجب الصفقة شطب تهمة "التآمر لتنفيذ جريمة" من لائحة الاتهام.
ووفقا لتقارير صحفية إسرائيلية فقد كان سلطاني يرتاد نفس الصالة الرياضية التي يمارس فيها اشكنازي التمارين ببلدة كفار سابا، وقد وجدته المحكمة مذنبا بتقديم معلومات لحزب الله حول مكان الصالة، وتفاصيل حول الرقابة الأمنية على اشكنازي خلال ممارسة التمارين.
ووفقا لما نشرته صحيفة "جيروسالم بوست،" فإن لائحة الاتهام، ضمت أسماء أكثر من عشرين شاهدا، بمن فيهم عدة ضباط من قسم الجنايات الدولية بشرطة إسرائيل، واتهمت سلطاني بإجراء اتصالات مع "عميل أجنبي،" و"التآمر لنقل معلومات إلى العدو."
وخلال الإجراءات القضائية الأولية ضد سلطاني، أكدت سلطات الادعاء انه اعترف بالتهم تحت استجواب الشرطة له بعد اعتقاله في أغسطس/آب من عام 2009، وفقا للصحيفة.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن النيابة ادعت أن سلطاني التقى أحد عملاء حزب الله حزب الله ويدعى سلمان حارب في عام 2008 بينما كان يشارك في مخيم صيفي في المغرب كجزء من وفد حزب بلد.
وقدم الرجل نفسه على انه ناشط في حزب الله، وعند نقطة معينة خلال هذه الزيارة، يعتقد أن سلطاني قال له انه يذهب إلى نفس الصالة الرياضية التي يتمرن فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "جيروسالم بوست."
وأضافت الصحيفة "بعد نحو شهر، بدأ الرجلان التراسل عبر البريد الالكتروني وعلى موقع فيسبوك، ووافق سلطاني على لقاء سامي شقيق حارب أثناء رحلة عائلية إلى بولندا.. وهناك وافق سلطاني على مساعدة حزب الله وجمع المعلومات الاستخبارية عن مواقع الجيش الإسرائيلي والسياسيين."