/الشرق الأوسط
 
السبت، 01 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 14:18 (GMT+0400)

العراق: مجلس الرئاسة يجتمع ليناقش الانتخابات

الهاشمي قدم الدعوة لمجلس الرئاسة

الهاشمي قدم الدعوة لمجلس الرئاسة

بغداد، العراق (CNN) -- أعلن طارق الهاشمي، النائب السني للرئيس العراقي، جلال الطالباني، أن مجلس الرئاسة الذي يضمهما، إلى جانب نائب الرئيس الشيعي، عادل عبدالمهدي، سيعقد قريبا اجتماعا عاجلا لبحث تداعيات العملية الانتخابية في البلاد، خاصة وأن طالباني رحب بالدعوة السبت.

وتأتي الخطوة وسط تصاعد لهجة الخطاب السياسي في البلاد، بعد دعوة أياد علاوي، رئيس الوزراء السابق وزعيم كتلة "العراقية" المهددة بفقدان تفوقها العددي، المجتمع الدولي للتدخل ضد القرارات التي تطال كتلته، ووضع زعيم الكتلة المنافسة، رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، خطوة خصومه في إطار المؤامرة الخارجية.

وذكر الهاشمي أن طالباني رحب بالاجتماع الرامي إلى "تدارك التدهور السياسي الذي شهدته الساحة العراقية بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة في البلاد،" واتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار الصلاحيات الدستورية للمجلس من أجل تجاوز الأزمة الحالية التي تنعكس على الأمن والاستقرار في العراق .

وجاء في رسالة الهاشمي التي نشرها على موقعه: "الأمر يتطلب موقفا حازما وواضحا في ضوء المادة 67 من الدستور يتصدى للقرارات غير الدستورية وغير القانونية التي أصدرتها أو تنوي إصدارها هيئة المساءلة والعدالة في بيان رسمي يصدره المجلس، بعد أن تأكد للجميع أن هذه القرارات مصدر إرباك وقلق للجميع وأن الهيئة تجاوزت كل الحدود."

وتوقع الهاشمي في بيانه أن يحصل الاجتماع الاثنين المقبل، لإتاحة الفرصة من أجل وصول طالباني لغداد

وكان المالكي قد تحدث من كربلاء الجمعة، فدعا المجتمع الدولي إلى دعم القضاء العراقي و"عدم الانجرار لمطالبات البعض بالتدخل في الشأن العراقي بحجة خضوعه للبند السابع من العقوبات الدولية،" وزعم وجود "مشروع إقليمي لإحداث انقلاب في نتائج الانتخابات العراقية."

وطالب المالكي القوى السياسة العراقية بـ"ضرورة التعامل مع قرارات القضاء العراقي بمرونة ومسؤولية، وعدم تعريض البلد لانتكاسة، من خلال التدخلات الخارجية." وأعرب عن استغرابه لذهاب عدد من السياسيين العراقيين إلى الجامعة العربية لدعوة الجهات الدولية للتدخل في شؤون العراق الداخلية.

وختم بالقول: "هؤلاء ليسوا مفوضين ويفعلون هذا، فما سيفعلون إذا حصلوا على التفويض؟" في إشارة إلى دعوة علاوي المجتمع الدولي للتدخل منعها لتغيير نتائج الانتخابات التي حلت كتلته فيها مع 91 مقعداً، بينما حلت كتلة المالكي ثانية مع 89 مقعداً.

advertisement

وفي حديث للفضائية السومرية العراقية، رد حيدر الملا، المتحدث باسم قائمة "العراقية" على المالكي قائلاً إن نهجه: "في أيامه الأخيرة يعتمد إثارة الأزمات مع شركائه في العملية السياسية".

وعلق الملا على انتقاد المالكي للأطراف العراقية الداعية الى تدخل المجتمع الدولي فيما يجري بالعراق، بالقول إنه لولا الإرادة الدولية "لما انتقل المالكي من حارات السيدة زينب في دمشق إلى رئاسة الحكومة في بغداد،" في إشارة إلى فترة لجوء المالكي إلى سوريا قبل سقوط نظام حزب البعث بالعراق عام 2003.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.