من هجمات سابقة في العراق
بغداد، العراق (CNN) -- حصدت موجة تفجيرات وهجمات اجتاحت العراق، الاثنين، أرواح 72 شخصا، وخلفت 248 جريحا، في واحد من أكثر الأيام دموية في البلاد منذ شهور، في وقت يلقي فيه مسؤولون اللائمة على تنظيم القاعدة.
ففي مدينة الحلة، حيث أعنف تلك التفجيرات، لقي 36 شخصا مصرعهم، وجرح 140 آخرون في تفجير ثلاثي بواسطة سيارات مفخخة، يوم الاثنين، وفقا لما أكده مسؤولون في وزارة الداخلية.
وفي البصرة، انفجرت قنبلتان إحداهما زرعت في سوق في المدينة، والأخرى في منطقة سكنية، ما أدى الى مقتل تسعة أشخاص على الاقل واصابة 18 اخرين.
وفي بغداد، شن مسلحون سلسلة هجمات منسقة على قوات الأمن العراقية في مناطق من شرقي وغربي العاصمة بغداد، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية العراقية.
وقالت الوزارة إن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على نقاط تفتيش للجيش والشرطة بين الساعتين الخامسة والسادسة والنصف صباحاً بحسب التوقيت المحلي، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم 4 من عناصر الشرطة و3 من الجيش.
وأضافت أن نحو 12 عنصراً من العناصر الأمنية أصيب في هذه الهجمات.
وفي جنوبي بغداد، وتحديداً في بلدة الصويرية، قتل نحو 8 وأصيب 28 آخرين بجروح في انفجار مزدوج، بدأ بانفجار سيارة مفخخة قرب في أحد الأسواق زمسجد شيعي، وتبعه انفجار عبوة ناسفة.
وفي الطرمية، شمالي بغداد، استهدفت سيارة مفخخة رئيس البلدية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 16 آخرين، غير أن رئيس البلدية أصيب في الحادث.
كذلك انفجرت ثلاث عبوات ناسفة استهدفت حواجز أمنية ودوريات في بغداد، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح، بينهم 9 من عناصر الشرطة.
وفي مدينة الفلوجة، غربي بغداد، أصيب 10 مدنيين عندما انفجرت 4 عبوات ناسفة خارج منازل 4 من ضباط الشرطة.
أما في مدينة الموصل، شمالي العراق، فقد قتل اثنان من عناصر البشمركة الكردية عندما فجر انتحاري نفسه في حاجز أمني.
دور تنظيم القاعدة
ورغم أنه لم يبادر أي من التنظيمات المسلحة إلى إعلان مسؤوليته عن تفجيرات، إلا أن طبيعة الهجمات المنسقة تحمل توقيع تنظيم القاعدة، الذي عرف عنه استغلال الانشقاقات السياسية لإيجاد المزيد من الفوضى.
وترى الحكومة العراقية وواشنطن أنهما حققت تقدما ملحوظا في حربهما ضد القاعدة في العراق، إذ أعلن الشهر الماضي عن مقتل زعيمي تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة أبو أيوب المصري، وأبو عمر البغدادي في عملية أمريكية عراقية مشتركة.