لقاء ميدفيديف بمشعل تسبب بـ''خيبة أمل إسرائيلية عميقة.''
القدس (CNN) -- فجر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف المفاجأة الإعلامية عندما التقى بزعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، في دمشق، وأثار "خيبة أمل عميقة" لدى إسرائيل.
فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في تصريح له إنه "كان يتوقع من روسيا أن تقف بجانب إسرائيل" في معركتها ضد حماس.
وأضاف ليبرمان: "حماس حركة إرهابية هدفها المعلن تدمير إسرائيل.. وهي مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين من بين المهاجرين من الاتحاد السوفيتي وكذلك عن مقتل مواطنين روس."
وتابع البيان يقول: "لقد وقفت إسرائيل دائماً إلى جانب روسيا في حربها ضد الإرهاب الشيشاني.. ونحن نتوقع موقفاً مماثلاً عندما نتحدث عن إرهاب حماس ضد إسرائيل."
على أن موقف ليبرمان يتعارض مع موقف رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، تساحي هنغبي، الذي عقب على دعوة ميدفيديف لإشراك حماس في المسيرة السياسية.
وقال هنغبي إن العلاقات الحميمة القائمة بين روسيا وإسرائيل لا تلزم موسكو بتبني مواقف إسرائيل السياسية والوقوف إلى جانبها في كل قضية، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف هنغبي أن روسيا تعتقد بأن مقاطعة الجهات المحسوبة على محور التطرف في المنطقة تحول دون التقدم في المسيرة السياسية ولكنها لا تتعاطف مع حركة حماس ولا توافق على مواقفها، مؤكداً أن إسرائيل معنية باستمرار الحوار مع موسكو رغم موقفها الخاطئ من هذا الموضوع.
وكان ميدفيديف قد التقى بمشعل استجابة لرجاء الرئيس السوري بشار الأسد، الذي حضر اللقاء، وفقاً لما ذكرته مندوبة صحيفة "فريميا نوفوستيه" الروسية، يلينا سوبونينا.
وذكرت الصحيفة أن الجانب السوري أخطر الضيوف الروس في وقت سابق بأنه يريد ترتيب لقاء بين ميدفيديف ومشعل.
وبحسب الصحيفة، فقد ظل هذا الأمر سراً على كثير من أعضاء الوفد الروسي والصحفيين المرافقين للرئيس ميدفيديف لبعض الوقت.
وخلال اللقاء، ناشد الرئيس الروسي مشعل التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى حيث أن الخلاف بين هذه الفصائل يشكل عقبة خطيرة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية، ودعاه إلى المساعدة في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وفي الإطار نفسه، قالت تركيا وروسيا الأربعاء، إنه ينبغي عدم استبعاد حركة حماس من عملية التسوية في الشرق الأوسط بعد أن بدأت هذا الأسبوع محادثات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفقاً لما نقله موقع "الرسالة نت" المقرب من حماس.
وقال الرئيس التركي، عبد الله غول، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي في أنقره "لا يمكن تحقيق السلام دون مشاركة حماس.. وينبغي عدم استبعاد أحد عند إجراء هذه المحادثات."
وعبر غول عن أسفه للانقسام بين الفلسطينيين وقال: "لابد من توحيدهم ولتوحيدهم ينبغي إجراء محادثات مع الجانبين. أحد الطرفين وهو حماس فاز في الانتخابات في غزة ولذا لا يمكن تجاهله."
وبعد المحادثات مع غول، أشار ميدفيديف أيضاً إلى أنه يتعين إشراك حماس في العملية السلمية، وقال: "اتفقنا على احتمال حل المشكلة بشكل أكثر نشاطاً بإشراك كل أطراف الصراع دون استبعاد أحد من العملية."