صواريخ كاتيوشا وقسام تثير مخاوف الإسرائيليين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من الكونغرس الجمعة، سرعة الموافقة على تخصيص 205 ملايين دولار، لمساعدة إسرائيل في استكمال بناء ما يُعرف بـ"القبة الحديدية"، وهو نظام للدفاع الجوي يهدف في الأساس إلى حماية الدولة العبرية من هجمات بالصواريخ قصيرة المدى.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن النظام الدفاعي "يأتي استجابة للمخاوف التي أبداها الإسرائيليون، بشأن التعرض لهجمات صاروخية محتملة"، سواء من جانب الجماعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، أو جماعة "حزب الله" في جنوب لبنان.
وبرر المتحدث باسم البيت الأبيض، طومي فيتور، الطلب بقوله إن "الرئيس يقر بالتهديد الذي تشكله الصواريخ والقذائف، التي تطلقها حماس وحزب الله على إسرائيل، ولذلك فقد قرر أن يطلب تمويلاً من الكونغرس لدعم بناء المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ قصيرة المدى، المعروفة باسم القبة الحديدية."
وذكر مسؤولان رفيعان في الإدارة الأمريكية أن مبلغ الـ205 ملايين دولار، سيكون تمويلاً إضافياً إلى جانب مبلغ الثلاثة مليارات دولار، التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل سنوياً، لضمان تعزيز القدرات الدفاعية للدولة العبرية.
و"القبة الحديدية" عبارة عن نظام متحرك لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية من عيار 155 مليمتراً، والتي يصل مداها إلى 70 كيلومتراً، في جميع الظروف الجوية، بما في ذلك المطر والعواصف الترابية والضباب.
وتبلغ تكلفة المشروع الذي تطوره شركة "رفاييل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، حوالي 210 ملايين دولار.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن العام الماضي، عن نجاح تجربة منظومة "القبة الحديدية" للتصدي للصواريخ محلية الصنع، مثل صواريخ "القسام" و"الكاتيوشا" و"غراد"، التي أطلقها مسلحون فلسطينيون على عدد من المدن الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع إن منظومة "القبة الحديدية" تم اختبارها بنجاح عن طريق "إطلاق صواريخ مشابهة لتلك التي أُطلقت على بلدات إسرائيلية في السنوات الأخيرة"، فيما قال الوزير أيهود باراك، "إن وضع نظام دفاعي متعدد الطبقات ضد الصواريخ، هو مطلب وطني، يهدف إلى الوصول إلى مرحلة حيث تضل الصواريخ ولا تصل إلى أهدافها."