المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، السبت، تقارير كويتية تحدثت عن تفكيك شبكة للتجسس في الكويت تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني، قائلة إن تلك المزاعم "دعايات مغرضة."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتأتي في إطار الحرب الإعلامية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول الإسلامية، وصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الإسرائيلي."
ودعا المسؤول الإيراني في تصريح لقناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، الجميع إلى "توخي الحذر، وعدم الوقوع في فخ الدعايات المغرضة."
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية نقلت السبت عن مسؤول لم تسمه في أجهزة الأمن الكويتية قوله إن "أجهزة الأمن فككت شبكة تجسس كانت تجمع معلومات عن أهداف كويتية وأميركية تابعة للحرس الثوري الإيراني."
وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها إن "الأجهزة الأمنية الكويتية تمكنت من تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني لرصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع القوات الأميركية في البلاد،" وإن "سبعة أشخاص على الأقل اعتقلوا في حين ما زال ستة أو سبعة آخرون هاربين."
وأضافت الصحيفة "أن الشبكة تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع الإيرانيتين، فضلاً عن عناصر غير محددي الجنسية وأخرى عربية،" وأنه "تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين وعثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلاً عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار."
وبحسب الصحيفة الكويتية، فإن المتهمين، البالغ عددهم سبعة، كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن "عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني."
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول الأمني قوله إنه "استناداً إلى اعترافات الموقوفين كانوا يترددون إلى إيران بشكل مستمر وتحت حجج متعددة منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية."
وبعد النفي الإيراني، عادت الصحيفة لتقول في عددها الأحد إن معلومات جديدة تكشفت حول القضية، ونسبت إلى مصدر أمني مطلع قوله إن "اعترافات بعض أفراد الخلية دلت على تورط 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية."
وأضافت "كذلك لعب لبنانيان مقيمان مازالا هاربين، دورا بارزا في الشبكة، احدهما قام بدور الممول لأفراد الشبكة بينما الثاني تخصص في نقل المعلومات وتلقيها من خلال الاتصال بما يعرف بـ (ضابط ارتباط) الشبكة، وهو احد أعضاء الحرس الثوري في إيران.. وقد التقى أفرادا في الشبكة عدة مرات في مدينتي أصفهان ومشهد."