/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 17 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

أجانب من أصحاب النفوذ وراء القراصنة الصوماليين

قراصنة صوماليون يحاكمون في اليمن

قراصنة صوماليون يحاكمون في اليمن

موسكو، روسيا (CNN) -- لم تنشر الصحافة الصومالية مقالاً ينتقد ما فعله البحارة العسكريون الروس بالقراصنة الصوماليين الذي هاجموا ناقلة النفط "جامعة موسكو" لاسيما وأن الصوماليين يتخذون موقفا طيبا من روسيا التي لم تفعل شيئا يسيء إلى بلادهم، كما قال أحمد يوسف، أحد الصوماليين الأكثر ثراء لصحيفة "ازفستيا" الروسية.

وعندما سألته الصحيفة الروسية: لماذا تزدهر القرصنة اليوم في الصومال بالذات؟ رد قائلاً: "لا تكمن المشكلة في الصومال والصوماليين فقط، بل يقف وراء القراصنة الصوماليين أصحاب نفوذ يقيمون خارج الصومال. ولعلهم يرون لهم مصلحة في وجود السفن الحربية في خليج عدن."

وكان قراصنة صوماليون قد اختطفوا "جامعة موسكو" خلال رحلتها من البحر الأحمر إلى الصين وهي محملة بنحو 86 ألف طن من النفط، غير أن فرقاطة تابعة للبحرية الروسية نجحت في تحرير السفينة واعتقال 10 قراصنة بعد قتل أحدهم.

وفي وقت لاحق عادت البحرية الروسية لإطلاق سراح القراصنة لعدم وجود هيئة دولية مناسبة للتعامل معهم، لكنها تركتهم في عرض البحر، الأمر الذي نجم عنه وفاتهم وفقاً لتقارير.

وقد أرسلت دول العالم الرئيسية وحدات من قواتها البحرية إلى خليج عدن بمقدورها تأمين المنطقة إلا أنها لا تفعل هذا لأن الكثيرين من المتعاملين في البورصات العالمية يستفيدون من المشكلة الصومالية، وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

ونفى أحمد يوسف أن تكون الدولة الصومالية أحد الذين يكسبون مما يفعله القراصنة، بل على العكس يلحق القراصنة أضرارا كبيرة ببلادهم لأن احتجازهم لسفينة تحمل السلع إلى الصومال يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في بلد يعاني سكانه من الفقر، لذا يعبر سكان الصومال عن نظرة سلبية إزاء القراصنة.

يشار إلى أن الكثير من الصوماليين يتمنون على البحارة العسكريين الروس أن يخلوا سبيل القراصنة بعد بتر أيديهم، عملا بالشريعة الإسلامية التي توجب قطع يد اللص، وفقاً لنوفوستي.

وكان مراقبون أمنيون قد رجحوا مؤخراً حصول تغييرات على الأرض بما يخص الأحزاب المتشددة في الصومال وحركة القرصنة الناشطة قبالة سواحل البلاد، وذلك بعدما سيطر عناصر من "الحزب الإسلامي" بالقوة على مدينة هاراردير قبل أيام، بدعوى رغبتهم في مكافحة القرصنة التي وصفوها بأنها "أعمال غير مشروعة في الإسلام."

advertisement

وتراوحت أراء المحللين حول الخطوة بين رغبة "الحزب الإسلامي" بالسيطرة على ميناء المدينة وعوائده بعد خسارة ميناء كسمايو بمواجهة عسكرية مع "حركة الشباب،" وبين من يتوقع وجود رغبة لدى الحزب بالإبقاء على عمليات القرصنة والسيطرة عليها بشكر غير مباشر نظراً للمردود الكبير الذي تعود به.

وقال الشيخ علي عبدالناصر، الناطق باسم "الحزب الإسلامي" لمجلة "تايم": "نريد فرض القانون في المدينة وإعادة النظام إليها.. القرصنة لا تتوافق مع الإسلام ونحن نريد تحسين صورة الصومال."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.