/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 22 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:01 (GMT+0400)

الصومال: اشتباكات مسلحة توقع 30 قتيلا وجريحاً

تحارب المليشيات المتشددة قوات الحكومة الصومالية المؤقتة

تحارب المليشيات المتشددة قوات الحكومة الصومالية المؤقتة

مقديشو، الصومال(CNN) -- لقي ما لا يقل عن 10 اشخاص مصرعهم الأحد في جولة اشتباكات جديدة بين القوات الحكومية والمليشيات المتشددة في العاصمة الصومالية، مقديشو، الأحد.

وتزامنت موجة العنف الدموي الجديدة مع إعلان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، خلال مؤتمر الصومال المنعقد في استانبول، أن مساعدة هذا البلد الأفريقي الرازح تحت عنف دموي، للخروج من محنته يشكل بالطبع تحديا كبيراً، ولكنه ليس أمرا مستحيلا.

وبدأت المواجهات المسلحة بين الجانبين فجر الأحد، مما أدى كذلك لإصابة 30 شخصاً بجراح في "سوق بكارة"، وهو ذات الموقع الذي شهد الأسبوع الماضي مواجهات دامية سقط فيها 80 شخصاً بين قتيل وجريح.

وقال مدير خدمة الإسعاف، علي موسى، إن معظم القتلى من المدنيين، كانوا متواجدين في سوق "بكارة" الشعبي بوسط مقديشو، عندما اندلعت المواجهات بين القوات الموالية للحكومة المؤقتة من جانب، ومسلحي جماعة "الشباب المجاهدين"، و"حزب الإسلام" من جانب آخر، الأحد الماضي.

وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.

وتسعى القوات الموالية للحكومة الانتقالية، والمدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم"، لاستعادة السيطرة على مقديشو، ومناطق أخرى في وسط وجنوب الصومال، في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة المسلحة إلى توسيع مناطق نفوذها في الصومال.

وأثار العنف المتواصل في مقديشو قلق العديد من المنظمات الدولية إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام 2010 الجاري.

ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر في الدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي منذ عام 1991، بينما يوجد ما يقرب من 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.

وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007، فضلاً عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.
وعلى صعيد مواز، تختتم في استانبول الأحد مؤتمر حول الصومال قال كي-مون، إن الاجتماع يشكل فرصة لإظهار جدية المجتمع الدولي لمساعدة هذا البلد.

advertisement

وحث المسؤول الأممي السلطات الصومالية على إظهار الإرادة والالتزام بالعمل معا من أجل حل نزاعاتهم الداخلية وتوحيد صفوفهم ضد تهديد التطرف.

وقال إن استمرار انعدام الأمن والنزاعات في بعض مناطق الصومال تجذب العناصر المتطرفة من خارج البلاد، فضلا عن الشبان الصوماليين الرديكاليين من الشتات، كما أن غياب القانون أدى إلى ازدهار ظاهرة القرصنة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.