يشتبه بأن مجموعة متشددة قامت بإحراق المخيم
غزة (CNN) -- قال شهود عيان إن مسلحين ملثمين أحرقوا مخيماً صيفياً تابع للأونروا في غزة، في حادث ألقيت تبعته على جماعات متشددة تعارض الاختلاط بين الجنسين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقال جون كينغ، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إن "المنظمة تدين هذا الاعتداء على مخيمنا، ونطالب السلطات بالتحقيق، جميع مخيماتنا ستقام كما هو مخطط لها."
وتعهد كينغ بأن الأونروا لن تتراجع عن برامجها بسبب هذا الهجوم، واعداً بإعادة بناء المخيم الترفيهي بأسرع وقت لاحق.
ونقلت تقارير أن عشرات المسلحين الملثمين أغلقوا الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة واقتحموا احد اكبر المخيمات الصيفية التابع ل"الأونروا"، وقاموا بعد ذلك "بتدمير المخيم ثم إحراقه قبل مغادرة المكان".
ونددت حركة "فتح" بالحادث، وقال الناطق باسم الحركة، أسامة القواسمي، إن إحراق وتدمير المخيم الصيفي التابع لـ"الأونروا" على شاطئ غزة اعتداءا إرهابيا على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة .
وأضاف القواسمي في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا" أن: ' حماس تستهدف المسيرة التعليمية ومناهج التربية التابعة للأونروا في القطاع بعد مؤامراتها وتدخلاتها الحزبية التي أدت لانهيار المؤسسات التعليمية الحكومية' .
وحمل القواسمي حماس المسؤولية الكاملة عن عملية تدمير وإحراق المخيم الصيفي على شاطئ الشيخ عجلين بمدينة غزة وقال، 'إن قيام أكثر من أربعين مسلحا بإحراق وتدمير المخيم الصيفي وإغلاقهم للشوارع المؤدية للمكان أثناء تنفيذ الجريمة يؤكد ضلوع أجهزة حماس الأمنية المتمركزة بالقرب من المخيم وينسف مقولة ' الأمن والأمان' التي تروجها ' .
ورأى القواسمي أن "الجريمة دليل على ذهنية متخلفة مسيطرة تسعى إلى اخذ شعبنا الفلسطيني في غزة إلى غياهب التجهيل والتعصب،" وقال : إن "قيادات حماس التي راهنت على أشلاء أطفالنا لتحقيق مكاسب حزبية، تحرم اليوم أطفالنا بغزة من ابسط حقوقهم في الترفيه عن أنفسهم في ظل حصار ودمار إسرائيلي وقمع وقهر حمساوي، خلف ضغوطا نفسية واجتماعية قاسية."
وبدورها، أكدت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أنها تتابع بحرص شديد ما حدث من إحراق جزئي لأحد "المعرشات" الخاصة بالمخيمات الصيفية التابعة لوكالة الغوث الواقع على شاطئ بحر غزة في منطقة الشيخ عجلين، مشيرةً إلى أنها فتحت تحقيقاً في ظروف الحادث، وتقوم القوى الأمنية بالمتابعة الحثيثة للوصول للجناة.