صورة المشتبه الجديد التي نشرها الانتربول
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبلغ مصدر مطلع على التحقيقات بشأن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، CNN بالعربية، بأن عدد المشتبه فيهم حتى الآن وصل إلى 33 شخصا، استخدموا 44 جواز سفر مزورا.
وقال المصدر، الأحد، إن الأحدث بين المشتبه بهم هو "بريطاني يدعى كريستوفر لوكوود، 62 عاما، وهو من أسرة يهودية هاجرت إلى بريطانيا في الثلاثينيات،" لافتا إلى أن الرجل استخدم اسمه وصورته الحقيقيتين، ولم يظهر في أشرطة المراقبة.
وأوضح المصدر نفسه أنه تم الوصول إلى لوكوود عن طريق تحديد سيارة استأجرها واستخدمها المتهمون، مشيرا إلى أنه على ما يبدو فإن مهمته الأساسية كانت تسهيل الاتصالات بين أفراد الشبكة التي نفذت الاغتيال.
واغتيل المبحوح في غرفة بأحد فنادق دبي في فبراير/شباط الماضي، وتمكنت أجهزة الشرطة إثر ذلك من تحديد هوية المشتبه بهم، وكشفت أن 12 منهم استخدموا جوازات سفر بريطانية مزورة، في حين استخدم الباقون جوازات سفر أسترالية وفرنسية وأيرلندية وألمانية ونيوزيلندية مزيفة.
وقال المصدر إن الحكومة البريطانية تتعاون مع السلطات في دبي لتعقب لوكوود، وتحديد مكان تواجده، في الوقت نشرت فيه منظمة الشرطة الدولية "إنتربول" الأحد، مذكرة لملاحقته إلى جانب صورة حديثة له.
ويعتقد المصدر أن لوكوود موجود في إحدى دول أوروبا الغربية وليس في بريطانيا، حيث يمتلك شقه.
إلى ذلك، قال المصدر إن أحد الرجال الذي تم تحديدهم في وقت سابق كمشتبه به في عملية الاغتيال، هو رجل مطلوب لنيوزيلندا لصلته بتزوير جوازات سفر نيوزيلندية، ويدعى زيف باركان.
وفي عام 2004، أصدرت محكمة نيوزيلندية حكما بالسجن 6 شهور على شخصين لدورهما في عملية تزوير للحصول على جوازات سفر نيوزيلندية، أحدهما باركان، ويعتقد أنه فرّ خارج البلاد.
وكانت شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدة، رجحت تورط جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في عملية اغتيال المبحوح، وهددت بملاحقة رئيس الجهاز.
وقال قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان في تصريح سابق لـCNN بالعربية إن جهاز الموساد الإسرائيلي مسؤول عن اغتيال المبحوح بنسبة 100 في المائة، بعد أن كان قد صرح في وقت سابق بأن الجهاز يقف خلف الجريمة بنسبة 99 في المائة.
وأكد قائلا: "ولا يساورني اليوم أي شك حول الموساد ودوره في اغتيال المبحوح."
وحض خلفان الدول التي استخدم المنفذون جوازات سفرها إلى محاسبة من يقف خلف العملية قائلاً: "اليوم نقلت وسائل الإعلام عن السلطات الاسترالية قولها إنها لم تقتنع بالرد الذي أدلى به السفير الإسرائيلي لديها حول استخدام جوازات السفر الاسترالية بالعملية، وهذا يعني أن الموساد تطاول على سيادة هذه الدول وأساء إليها، ولم يتجاوز سيادة الإمارات فحسب."
وقد أثارت الاتهامات للموساد الإسرائيلي حنق عدد من الدول الغربية التي كانت تعتبر صديقة للدولة العبرية، وبادرت كل من فرنسا وإنجلترا وأيرلندا إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين احتجاجا على استخدام جوازات سفر مزورة في العملية، غير أن المسؤولين الإسرائيليين التزموا سياسة الصمت حيال الأمر برمته.