سوريا رداً على مزاعم سكود: لن نكون بوليساً لإسرائيل

وزير الخارجية السوري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني الأحد

دمشق، سوريا (CNN) --  وجه الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، انتقادات حادة للغرب مشيراً إلى أن اللغة والسياسات والمقاربات التي كان يستخدمها سابقاً في المنطقة لم تعد مقبولة، وطالبه بلعب دور فاعل للجم إسرائيل.

وقال خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إن الصمت عن خروقات إسرائيل وزرعها فتيل الفتنة في المنطقة لم يعد مقبولاً كذلك، وفق ما نقلت "سانا" الاثنين.

وحول التهديدات الإسرائيلية المستمرة لإشعال الحروب وزعزعة استقرار المنطقة،  قال الرئيس السوري، إنه إذا أراد الغرب أمناً واستقراراً في المنطقة فلا بد له من البدء بلعب دور فاعل للجم إسرائيل والحد من توجهاتها المتطرفة والخطيرة على أمن وسلام المنطقة، حسب "سانا."

ومن جانبه، جدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، نفي المزاعم الإسرائيلية بنقل صواريخ سكود إلى "حزب الله، قائلاً: إنه "طالما أن هناك احتلال وحالة من عدم الاستقرار في المنطقة فان سوريا لن تكون بوليسا لإسرائيل."

وأضاف المعلم, في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي, أن "صواريخ السكود لا تتناسب مع نمط الحرب الفدائية لحزب الله."

وأردف متسائلا، طبقاً لـ"سيريا نيوز":  "كيف يمكن إخفاء هذه الصواريخ وتهريبها لاسيما أنها كبيرة الحجم، خاصة وان الطيران الاسرائيلي والاقمار الأمريكية تجوب المنطقة،  إضافة إلى وجود قوات الألمانية".

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد اتهموا سوريا في إبريل/نيسان الماضي بإرسال صواريخ سكود إلى حزب الله، وهو ما نفته سورياة معتبرة أن إسرائيل تهدف من خلالها إلى شن "عدوان محتمل" على سوريا أو لبنان."

وأعادت الاتهامات الإسرائيلية شبح الحرب إلى المنطقة، رغم استبعاد جميع الأطراف اندلاع أي حرب قريباً.

وفي شأن تدريبات "نقطة التحول 4" التي بدأتها إسرائيل الأحد، قال وزير الخارجية السوري: ""هذه المناورات هي السادسة في 5 أشهر.. وإسرائيل تقرع طبول الحرب في المنطقة.. السؤال هل إسرائيل مستعدة للسلام أم للحرب."

وكانت إسرائيل قد طمنت دول الجوار بشأن التدريبات الضخمة التي تستمر طيلة خمسة أيام، بالإشارة إلى أنها تمرينات سنوية للتأكد من جهوزية الجبهة الداخلية.

وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، سوريا بأنه أحد دول محاور الشر، إضافة إلى كوريا الشمالية وإيران وسوريا، كونها دولاً تطور أسلحة دمار شامل.

واتهم كوريا الشمالية بالتعاون مع سوريا في ملف أسلحة الدمار الشامل.