متابعة: مصطفى العرب
أحمد الطيبي قاطع الجلسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شن النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، هجوماً قاسياً على لجنة الكنيست التي عقدت جلسة خاصة الاثنين للنظر في سحب الحصانة عن النواب العرب بعد زيارتهم ليبيا، ولقاء زعيمها معمّر القذافي، فوصف الجلسة بأنها "حفلة تحشيش فاشية وعنصرية"، مؤكداً أن جميع النواب العرب قاطعوها.
واعتبر الطيبي، في حديث لـCNN بالعربية، أن الكنيست الحالي هو "الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل،" متوقعاً أن يقر سحب الحصانة باعتبار أن التيار اليميني لديه أغلبية نيابية.
وقال الطيبي: "قاطعنا الجلسة المخصصة لرفع الحصانة اليوم لأنها عبارة عن جلسة تحشيش برلمانية حصلت دون وجود أساس قانوني لها، لأن السفر غير ممنوع إلى ليبيا، غير المصنفة ضمن الدول المعادية لإسرائيل."
وعن أسباب الجلسة، قال الطيبي إن النواب الذين يدعمون اقتراح سحب الحصانة يزعمون بأن نظرائهم العرب "قابلوا الرئيس الليبي معمر القذافي المعادي لإسرائيل، وأطلقوا تصريحات معادية لتل أبيب، والحقيقة أن إسرائيل غير معنية بعلاقاتنا كعرب مع الدول العربية، لأننا لا نرقص على الإيقاع الصهيوني، ولدينا حق التواصل مع سائر العرب."
وأضاف الطيبي: "ذهبنا إلى ليبيا بعد أن تلقينا دعوة من القذافي، الذي يرأس الدورة الحالية للجامعة العربية، والذي كان يريد منا تسليط الضوء على الأقلية العربية (عرب 1948)، لأنها مظلومة وتواجه حملة عنصرية من إسرائيل، وتواجه تجاهل بعض العرب الذين لا يفتحون الأبواب أمامها."
وبحسب الطيبي، فإن هناك من وصفهم بـ"الغلاة في الكنيست" يحاولون استخدام زيارة ليبيا ضد النواب العرب، ولكنه أبدى تخوفه من تمرير مشروع سحب الحصانة باعتبار أنهم "يمتلكون الأغلبية في البرلمان، الذي هو الكنيست الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل والمستعد للقيام بكل ما يمكن القيام به ضد العرب، حتى لو تضمن ذلك إقرار قانون بأن الشمس تشرق من الغرب."
ونفى الطيبي أن يكون قد قام بما يمكن لإسرائيل أن تعتبره تهديداً لأمنها، ولكنه أكد أنه قاطع - مع كل النواب العرب - جلسة الاثنين حتى لا يشاركوا في "هذا الحفل الخاص بالتحشيش الفاشي الذي يتنافس فيه النواب مع سائر أفراد الشعب الإسرائيلي في العنصرية والتمييز،" على حد تعبيره.
يذكر أن جلسة الكنيست لسحب الحصانة عن النواب العرب كانت قد عقدت في الكنيست الاثنين، بحضور 40 نائباً، وبدعوة من عضو الكنيست، ميخائيل بن أري، الذي قال إن المبادرة التي قدمها هي "فرصة تاريخية لسحب كل الحقوق التي يتمتع بها نواب في الكنيست يكرهون ويهينون إسرائيل."
ولكن الجلسة لم تخل ممن رفضوا الطرح، وبينهم النائب إيلان غيلون، الذي اعتبر أن أري يمثل وجهة نظر الحاخامات المتطرفين، قائلاً: "إن كان أري لا يريد وجود العرب في الكنيست، فيلجعل ذلك نصاً قانونياً،" وفقاً لما أوردته صحيفة هآرتس.