الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم، السودان (CNN) -- أدى الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، اليمين الدستورية، لفترة رئاسية جديدة للبلاد، بعد فوزه بالانتخابات التي جرت الشهر الماضي، ووسط احتجاجات من جماعات حقوقية، تطالب بتنفيذ مذكر اعتقال بحقه لأصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، في آذار/مارس عام 2009، بزعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وأدى البشير اليمين في احتفال شارك فيه عدد من رؤساء وقادة الدول المجاورة للسودان، مثل الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، ولتشادي أدريس ديبي، بالإضافة إلى مندوبين عن الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال البشير في خطاب أمام البرلمان السوداني "أشعر بالعرفان لمن منحوني أصواتهم داخل الوطن وخارجه،" لافتا إلى ان الرئاسة "فادحة الثمن وبالغة المخاطر،" مضيفا أنه يتمنى أن يتمكن من القيام بمهامها بالوجه الصحيح.
وأكد الرئيس السوداني التزامه بإجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد، وفقا لاتفاق السلام الشامل، قائلا إنه "لا عودة للحرب،" أبدا، وأن البلاد ستمضي قدما في عملية التنمية والتطوير.
وحضر الاحتفال، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، وفرانسوا بوزيزي رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب وفد مصري ترأسه وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي، وفقا لما أكدته وكالة الأنباء السودانية.
وكانت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، أعلنت الشهر الماضي، فوز البشير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 أبريل/نيسان الماضي، بعدما حصل على نحو 68 في المائة من مجموع الأصوات، تعادل نحو سبعة ملايين صوت.
وتولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني، بعد انقلاب عسكري في يوليو/تموز 1989 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول 1993، وانتخب رئيساً لجمهورية السودان، وصار يجمع بين رئاسة الدولة ومنصب رئيس الوزراء.