نتنياهو اعتبر أن المفاوضات غير المباشرة أحرزت تقدماً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من فرنسا أن تمارس نفوذها لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، لإقناعها بالانتقال من مرحلة المفاوضات "غير المباشرة"، التي تجري بوساطة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، إلى مرحلة المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واعتبر نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في باريس الخميس، أن "التقدم الحاصل في المفاوضات مع الفلسطينيين، يأتي نتيجة لإصرار إسرائيل على رفض إجرائها في ظل شروط مسبقة"، مشدداً على "ضرورة توافر الضمانات الميدانية والترتيبات الأمنية الداعمة لأي اتفاق."
كما أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية الرئيس الفرنسي، وفقاً لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، بموافقة إسرائيل على مشروع إعادة إعمار أحد المستشفيات في قطاع غزة، والذي تقوم فرنسا بتنفيذه، كما جدد تأكيده على أهمية تشديد العقوبات الدولية على إيران.
يُذكر أن نتنياهو وصل إلى باريس الخميس، على رأس وفد وزاري لحضور اجتماعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بمناسبة انضمام إسرائيل إليها، على أن يتوجه في وقت لاحق إلى كندا، ثم إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وبدأ الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني مفاوضات غير مباشرة مطلع مايو/ أيار الجاري، بعد موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على منح الضوء الأخضر لرئيس السلطة الوطنية محمود عباس، في الوقت الذي أكدت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها للقرار، واصفةً إياه بأنه "لا يمثل الشعب الفلسطيني."
وأقرت جامعة الدول العربية اقتراحاً أمريكياً باستئناف المفاوضات غير مباشرة بشكل مؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، إن "الجامعة ستؤيد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين."
إلا أن موسى أعرب، قبل أيام وعقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك، عن قلقه البالغ إزاء ما واصفه بـ"التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة"، وقال إن "الأسلوب الذي تتبعه السياسة الإسرائيلية لا يبشر بخير."
وفي مارس/ آذار الماضي، أيدت غالبية دول الجامعة العربية المحادثات غير المباشرة، ثم عادت وتراجعت عن القرار بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ستبني 1600 منزل لمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.