تسيطر حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة السبت منح فترة من الوقت للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم أنفسهم إلى أجهزتها الأمنية.
وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي في غزة إن وزارته قررت "فتح باب التوبة للعملاء وكل من قام الاحتلال بخداعهم.. بدءاً من اليوم السبت وحتى 10/يوليو تموز القادم"، وفق المركز الإعلامي الفلسطيني المقرب من حركة "حماس."
وأشار إلى أن "مراكز الشرطة والمباحث والأمن الداخلي مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال من أراد التوبة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن العمل الأمني بإتباع العملاء مستمر ولن يتوقف.
وأكد الغصين أن هذه الإجراءات "وقائية لحماية الجبهة الداخلية" مضيفا ً"العمل الأمني لن يتوقف وكل من يتبقى بعد الفترة (المحددة) سيعرض نفسه لأقصى عقوبة".
وشدد على "تنفيذ الأحكام القضائية.. بما فيها الإعدام" مذكرا بقتل متعاونين اثنين مع إسرائيل الشهر الماضي في غزة.
ونقل التقرير تأكيد مصادر أمنية فلسطينية أن عدداً من العملاء الفلسطينيين الذين عملوا مع أجهزة المخابرات الصهيونية (الشاباك) قد سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وذلك بعد إعدام العميلين الأخيرين.
وشجبت منظمة العفو الدولية "أمنستي،" قدإعدام "حماس" للرجلين الفلسطينيين في غزة في منتصف إبريل/نيسان الماضي.
وكان الرجلان قد أُدينا في عام 2009 من قبل محكمة عسكرية في غزة بتهمة "التعاون" مع الجيش الإسرائيلي والضلوع في القتل العمد.
وقالت المنظمة الحقوقية حينئذ وعلى لسان حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "أمنستي": "إن عمليتي الإعدام تعتبران خطوة تراجعية للغاية من جانب حماس. ونظراً لأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعدام أحد منذ عام 2005، فإنه يساورنا قلق عميق بشأن السجناء الفلسطينيين الآخرين الذين حُكم عليهم بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية. وإننا نعرب عن الأسى البالغ لأن الرجلين أُدينا في سياق إجراءات محاكمة عسكرية جائرة."
ويشار إلى أن هذا هو أول حكم بالإعدام تنفذه حكومة حماس منذ سيطرة الحركة ذات التوجهات المتشددة على قطاع غزة في حزيران/يونيو عام 2007 ، كما أنه أول تطبيق لحكم الإعدام في الأراضي الفلسطينية منذ منتصف عام 2005 .