المقال تسبب بأزمة
بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدمت الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن بالولايات المتحدة اعتذاراً رسمياً إلى كل الشواذ جنسياً، بعد نشر مقال في صحيفة محلية مقربة منها، يشير إلى أن الأطفال الذين يتبناهم الأزواج المثليون عرضة "لخطر حقيقي" للحصول على مواد إباحية وإحضارها معهم إلى المدارس.
وكان الخلاف حول القضية قد ظهر في الرابع من يونيو/ حزيران الجاري، عندما أثار البعض قيام مدرسة كاثوليكية برفض انتساب تلميذ هو ابن بالتبني لسحاقيتين، وردت الكنيسة عبر مقرّب منها، هو مايكل باكالوك بالقول: "هناك مخاوف حقيقية من قيام التلميذ بإحضار مواد إباحية أو غير مناسبة تتناسب مع حياة المثليين جنسياً إلى المدرسة."
وأضاف: "التلميذ قد يعرض رفاقه في المدرسة لهذا النوع من المواد التي يمكن له العثور عليها بسهولة في المنزل."
وشدد باكالوك على أن قبول العائلات المكونة من زوجين شاذين في مدارس كاثوليكية قد يجعل الأولاد يعتقدون بأن الشذوذ الجنسي أمر عادي ومقبول، ويسمح بالترويج لهذا النمط من الحياة، مضيفاً أن صفة "والدين" لا يمكن إطلاقها إلا على الآباء الطبيعيين، وهي بالتالي لا تنطبق على الأزواج المثليين.
وقدمت الصحيفة اعتذارها الرسمي للقراء الذين قد "يشعرون بالإهانة" جراء ما نشرته من مواقف باكالوك، وقالت إن ما ورد على لسانه لا يعكس موقفها أو موقف أتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين "لديهم من الثقافة ما يكفي لاتخاذ موقف من العلاقات المثلية."
من جهتها، أصدرت اتحادات الشواذ في بوسطن بياناً شديد اللهجة ضد المقال، وقالت إنه "حافل بالأخطاء والافتراضات المسبقة حول أسلوب حياة الشاذين."
يشار إلى أن باكلوك، هو أستاذ سابق للفلسفة في جامعة كلارك، وأستاذ زائر في هارفارد، كما يدرس في جامعة فيرجينيا، وله مساهمات صحفية عديدة.