القراصنة وضعوا علم إسرائيل على صدر الصفحة الرئيسية لموقع وكالة الأنباء الفلسطينية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعرض الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" لعملية قرصنة إلكترونية الجمعة، حيث تمكن مخترقو الموقع من وضع فيديو إسرائيلي مثير، يسخر من قافلة "أسطول الحرية"، التي منعت البحرية الإسرائيلية وصولها إلى قطاع غزة بعملية عسكرية دامية، خلفت تسعة قتلى، كما وضعوا علم الدولة العبرية على صدر الصفحة الرئيسية للموقع.
وبثت الوكالة الفلسطينية نبأً مساء الجمعة يفيد بتعرضها للقرصنة، إلا أنه لم يتسن لـCNN بالعربية الوصول إلى تفاصيل النبأ، علماً بأن الهجوم ليس الأول الذي تتعرض له الوكالة التابعة للسلطة الفلسطينية، حيث تعرضت لعدة هجمات سابقة، تضمنت تهديدات لرئيس السلطة، محمود عباس، ورئيس الحكومة "المقالة"، إسماعيل هنية، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس."
ففي مطلع مارس/ آذار من عام 2007، تعرض موقع "وفا" لعملية قرصنة اتهمت الوكالة الفلسطينية "محترفين إسرائيليين" بالوقوف ورائها، مشيرةً إلى أنهم "أعلنوا عن هويتهم"، ووضعوا صورا لمقاتلين إيرانيين وصورة تجمع كل من عباس وهنية، بالإضافة إلى القيادي بحركة "فتح"، محمد دحلان، وكتب تحت الصورة أن "اغتيال هذه الشخصيات مسألة وقت."
وفي 19 أبريل/ نيسان من نفس العام، هاجم "قراصنة إسرائيليون" اليوم موقع وكالة الأنباء الفلسطينية، حيث احتجب الموقع وحل محله صورة لشجرة "الأرز"، التي تزين العلم اللبناني، بالإضافة إلى صور من الحرب على لبنان، تتضمن رسائل للبنانين للاتصال على عناوين ظهرت على الموقع، من أجل تقديم معلومات عن "حزب الله" اللبناني.
وقالت الوكالة، آنذاك، إن "قراصنة إلكترونيون محترفون إسرائيليون"، اخترقوا الموقع الإلكتروني لـ"وفا"، وكتبوا عليه عبارة ALL 4 LEBANON، إضافة إلى "كلمات نابية" موجهة إلى حزب الله اللبناني، كما قاموا بحذف الملفات الموجودة على الموقع.
وذكر الطاقم الفني لـ"وفا" أن "الموقع الذي ينطلق منه المهاجمون، موجود في إسرائيل"، وأن "القراصنة يسوقون لعملاء لبنانيين موجودين لديهم."
وقالت "وفا" إن هذه الهجمات المتكررة من الإسرائيليين ضد "وفا"، تنبع من كونها الوكالة الرسمية الفلسطينية، و"ما تتمتع به من خصوصية وشمولية"، خاصةً وأنها نافذة فلسطين في نقل الأخبار إلى العالم.
يأتي الهجوم على موقع وكالة الأنباء الفلسطينية في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إعلامية بتعرض عدد من المواقع الإسرائيلية لعمليات قرصنة إلكترونية من جانب "هاكرز" أتراك، رداً على هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية، التي كانت تقل مساعدات إلى قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك كانوا على متن السفينة.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" أنه "تم اختراق العديد من المواقع، ووضع الهاكرز على صفحة البداية في المواقع المخترقة علمي تركيا وفلسطين، إلى جانب كلمات معادية لإسرائيل، ومتضامنة مع الفلسطينيين في غزة."