قبائل متحالفة مع القاعدة تفجر خط أنابيب نفط بمأرب

أكدت السلطات اليمنية أنها ستواصل ملاحقة القاعدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فجر رجال قبائل متحالفين مع تنظيم القاعدة خط أنابيب نفط في محافظة مأرب شرق اليمن خلال عملية أمنية لتعقب عناصر القاعدة في المنطقة السبت.

وتحاصر قوات الأمن اليمني عناصر القاعدة في مناطق آل جميل ووادي عبيدة.

ونقلت "نيوزيمن" عن  مصادر محلية  أن ضرراً كبيراً لحق بخط الأنابيب وانه توقف عن ضخ النفط، بعد أن فجره مسلحون قبليون، أثناء قصف قوات الجيش منازل رجال قبائل بينهم ناصر حمد الدهام للاشتباه بأنهم يأوون عناصر من القاعدة. 

وحسب المصادر فأن منفذي الهجوم استخدموا جرافة للحفر لإخراج الأنبوب قبل تفجيره.
 وأكدت مصادر أمنية يمنية أن الحصار سيستمر حتى يتم القبض على العناصر التي قامت بارتكاب جرائم إرهابية في مأرب وغيرها من المناطق اليمنية ، والتي من بينها نصب كمين راح ضحيته العقيد محمد صالح الشايف وعدد من مرافقيه الأسبوع الماضي

وأكد وزير الداخلية اليمني،  اللواء مطهر رشاد المصري،  أن الأجهزة الأمنية ستظل تلاحق المطلوبين من أعضاء تنظيم القاعدة والعناصر الخارجة عن النظام والقانون حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل جراء الأعمال الإرهابية والتخريبية التي ارتكبوها بحق الوطن.

القاعدة قتلت 37 مسؤولاً يمنياً في 3 أعوام

وإلى ذلك، كشفت مصادر أمنية مطلعة النقاب عن قائمة جديدة بأسماء مسئولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية بمحافظة مأرب مستهدفة من قبل عناصر تنظيم القاعدة هناك ، وفق مخطط إرهابي بدأ تنفيذه مطلع الشهر الماضي.

وكشفت المصادر تمكن عناصر القاعدة خلال الثلاث السنوات الماضية من اغتيال(37) مسئولا في الجيش والسلطة المحلية من أصل 40، كانوا ضمن قائمة سابقة استهدفهم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب."

وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية استخدمت أساليب مختلفة تتمثل في نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم مستخدمين قذائف المورتور والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة في محاولة يائسة لتحويل بعض مناطق مأرب، وبالأخص المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة وبعض المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية، إلى أوكار لتجمعات التنظيم لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والسعودية، وفق موقع "المؤتمر نت."

وأقامت عناصر من تنظيم القاعدة، الذين ينحدر كثير منهم من قبائل محلية،  علاقات مع رجال القبائل في محاولة لارساء قاعدة دعم لهم في المناطق التي تضعف فيها سيطرة حكومة صنعاء.