100 ألف متطوع إيراني لغزة، وإسرائيل تنظر التصدي للقافلة

أقرت إسرائيل الاثنين تشكيل لجنة تقصي بأحداث ''أسطول الحرية''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت تقارير إسرائيلية الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة سفينتي مساعدات إنسانية لغزة - إيرانية وأخرى من "حزب الله"، فيما قد تعتبره تل أبيب كخطوة استفزازية من الجمهورية الإسلامية التي تنكر حق الدولة العبرية في الوجود.

وأوردت "الإذاعة الإسرائيلية" عن مصادر إسرائيلية أنه ستجري الاستعانة بمصر لمنع السفينة الإيرانية من دخول البحر المتوسط.

وذكرت أن "حزب الله" سينقل على متن سفينته نساء بهدف إرباك إسرائيل لدى محاولة الاستيلاء على السفينة.

وحذر مسؤول أمني إسرائيلي لبنان من أنه سيتحمل عواقب وجود نشطاء من "حزب الله" على متن سفينتين انطلقتا من لبنان في طريقهما الى قطاع غزة، على ما أورد ذات المصدر.

ويتوقع ان تقترب السفينتان اللبنانيتان، وعليهما مئات الركاب وأطنان من المعدات، من شواطئ القطاع نهاية الأسبوع الجاري.

إيران: 100 ألف متطوع لمرافقة القافلة البحرية

وعلى الجانب الإيراني، أعلن وكيل الأمين العام لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، محمد علي نوراني، الاثنين أن سفينة "هدايا" الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الشعب الفلسطيني ستتجه إلى غزة الأسبوع المقبل

وذكر نوراني أن السفينة ستنطلق إلى غزة من مدينة "خرمشهر" الأسبوع المقبل، وفق وكالة "فارس."

وبدوره، أشار مساعد رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيرانية، مجتبى مجد، إلى أن أكثر من 100 ألف متطوع إيراني سجلوا أسمائهم لمرافقة سفينة المساعدات الإيرانية، بحسب "مهر."

وكانت جمعية الهلال الأحمر الإيراني قد أعلنت الأسبوع الماضي أن سفينتين إيرانيتين تحملان مساعدات إنسانية ستتوجهان إلى غزة: الأولى تحمل مساعدات إنسانية، تشمل المواد الغذائية والدواء والأجهزة الطبية، أما السفينة الثانية فتحمل عمال إغاثة تابعين لجمعيه الهلال الأحمر لمساعدة أهالي غزة.

وجاء العرض الإيراني لإرسال مواد إغاثة لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، بعد مهاجمة قوة كوماندوز إسرائيلية للسفينة التركية "مرمرة" التي كانت ضمن "أسطول الحرية"، في هجوم أوقع تسعة قتلى وندد به المجتمع الدولي.

 والاثنين ، أعلنت إسرائيل تشكيل لجنة تحقيق خاصة  ومستقلة للنظر في حادثة أسطول الحرية برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب توركل، وهو ما وصفته الخارجية الأمريكية بالخطوة الهامة إلى الأمام لتلبية مطلب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية.

تركيا مصرة على لجنة تحقيق دولية ومحايدة

إلا أن وزير الخارجية التركي، احمد داوود أوغلو، أعلن الثلاثاء رفضه للجنة التحقيق الإسرائيلية، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وقال داوود اوغلو إن إعلان إسرائيل تشكيل لجنة تقصي حقائق بهذا الشأن وضم شخصيات أجنبية إلى عضويتها ليس كافيا كما أنها "لا تعد لجنة دولية" كما تطالب به تركيا.

واعتبر أن حادث الاعتداء وقع في المياه الدولية وليس في المياه الإسرائيلي "ما يستوجب تشكيل لجنة أو بعثة تقصي حقائق طابعها دولي وليس إسرائيلي" منتقدا خطوة تل أبيب تشكيل لجنة من جانبها تضم شخصيات إسرائيلية وأخرى ايرلندية وكندية تلبية لطلب أمريكي.

وقال إن "أي لجنة دولية في هذا الإطار يجب أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة بمشاركة تركيا وإسرائيل اذا رغبت بذلك" مؤكدا تمسك بلاده بهذا المطلب المشروع.

وأوضح المسؤول التركي أنه يحق لتركيا إعادة النظر في العلاقات من جانب واحد في حال التغاضي عن مطالبها العادلة.

وقال "إننا ننتظر بصبر.. وإذا كانوا يعتقدون بأنه سيتم تناسي الأمر بإبقائه معلقا ، فإنهم واهمون.. فلا تتمتع أية دولة في شرق البحر الأبيض المتوسط بصفة مميزة. وإننا ننتطلع إلى قيام المجتمع الدولي بالتحرك بهذا الصدد"، وفق موقع الإذاعة والتلفزيون التركي.