/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 12 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

اليمن: 11 قتيلاً بهجوم على مقر الاستخبارات في عدن

الجيش اليمني كان قد نفّذ عمليات في مأرب

الجيش اليمني كان قد نفّذ عمليات في مأرب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد ساعات تهديد تنظيم القاعدة بشن هجمات دامية ضد المصالح الحكومية في اليمن، شنت مجموعة مسلحة هجوماً دامياً على مركز الأمن السياسي "الاستخبارات" في مدينة عدن الجنوبية السبت، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل، وجرح نحو عشرة آخرين، بالإضافة إلى تحرير عدد من السجناء.

وقالت مصادر أمنية، طلبت من CNN بالعربية عدم ذكر اسمها، إن تنظيم القاعدة هو المشتبه به الأساسي، بسبب توقيت الهجوم الذي يتبع التهديدات من جهة، وطبيعة العملية التي تخللها إطلاق نار عشوائي على جميع من كانوا في المركز، من جهة أخرى.

وقال المصدر إن الهجوم نفذ بعملية معقدة، انقسم عبرها المهاجمون إلى فريقين، قام الأول بقصف المركز بصواريخ كاتيوشا ثم اقتحامه بالأسلحة النارية، بينما قام فريق آخر بتحرير السجناء، وعددهم عشرة، تم اقتيادهم إلى خارج المبنى، حيث كانت حافلة بانتظارهم، فأقلتهم إلى مكان مجهول.

وأكدت مصادر أمنية أن الهجوم أسفر عن سقوط 11 قتيلاً، بينهم ثلاث نساء وطفل في السابعة من عمره، فيما ذكرت تقارير سابقة أن القتلى هم عشرة من عناصر الأمن، إضافة إلى امرأة تعمل في التنظيفات داخل المقر الأمني.

وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد أصدر بياناً اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة" بين القبائل" في "وادي عبيدة"، الذي شهد مواجهات طاحنة قبل أيام، وتوجيه ضربات عسكرية إلى أهداف مدنية، بينها المساجد، مما أدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين، داعية القبائل إلى القتال ضد النظام.

ونفى التنظيم، في بيان صوتي لم تتضح هوية الشخص الذي ألقاه، وقد نشرته مواقع دأبت على إيراد بيانات الحركات المتشددة، دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحته، مسؤوليته عن اغتيال قيادي عسكري يمني في مآرب قبل أيام، وحض قادة القبائل على عدم مناصرة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي وصفه بـ"عميل أمريكا."

وقال: "ومن هذه الذرائع المكشوفة أنهم قاموا بقتل جابر الشبواني، عن طريق أسيادهم الأمريكان بطائرة أمريكية، ثم بعد ذلك نسبوا زوراً إلى المجاهدين قتل العقيد الشايف في بيان مزور، نشروه باسم الملاحم."

وحمل البيان عنوان: "بشأن قتل النساء وتدمير البيوت والمساجد بوادي عبيدة"، وجاء فيه: "إن ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء، بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل، ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل."

واعتبر التنظيم أن هذا الأمر يصب في إطار خطة وضعها قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي وصفه البيان بـ"الصليبي الحاقد"، واتهم الحكومة بتزوير بيان ونسبته للتنظيم، جرى فيه الإعلان عن ضلوع القاعدة باغتيال عقيد في منطقة مأرب.

وتابع البيان: "ماذا فعلت الحريم والبيوت والمساجد؟.. هل هي من تنظيم القاعدة؟.. فلماذا القصف العشوائي بالطيران والصواريخ على البيوت والعوائل؟.. بالأمس تقصف بيوت ومزارع آل شبوان، واليوم تتقدم الحملات العسكرية على البيوت والمزارع في جو العبر، وها هي بيوت آل حتيك تقصف بالصواريخ، وقبائل الوادي تقف موقف المتفرج."

ودعا التنظيم القبائل اليمنية إلى عدم تسليم المطلوبين للجيش، والتصرف كما فعلت القبائل الأفغانية والباكستانية، التي لم تسّلم عناصر القاعدة إلى القوات الغربية، وطالب الشبان بالانتقام من شيوخ القبائل الذين يرفضون هذا الأمر، بحجة أن "العار لا يغسله الماء.. والأمل فيكم لغسل هذا العار بالدم."

advertisement

وختم البيان بالقول: "نحن المجاهدون في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا في وادي عبيدة، وبإذن الله سنشعل الأرض ناراً تحت طواغيت الكفر من نظام علي صالح وأعوانه عملاء أمريكا."

وكانت منطقة مأرب ووادي عبيدة قد شهدت معارك طاحنة أدت إلى مقتل وجرح العشرات بمواجهات بين القبائل والجيش الذي كان يطالب بتسليم مشتبه بهم، وقام عدد من رجال القبائل بتفجير أنابيب النفط، بعد استخدام الجيش المدفعية لضرب التجمعات القبلية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.