قالت إسرائيل إنها ستكمل ترحيل المتضامنين بحلول الخميس
القدس (CNN)-- أكد الجيش الإسرائيلي الأربعاء، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، رفضت استقبال شحنة من المساعدات الإنسانية التي كانت تحملها قافلة "أسطول الحرية"، إلى سكان القطاع الذين يعيشون في ظل حصار تفرضه السلطات الإسرائيلية منذ ما يقرب من أربع سنوات.
كما ذكرت مصادر فلسطينية أن قافلة من الشاحنات القادمة عبر ممر رفح، بين إسرائيل وغزة، تم منعها من توزيع المساعدات، وسط احتجاجات غاضبة للهجوم الذي شنته قوات البحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية"، فجر الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى.
ووجدت السلطات الإسرائيلية 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، منها أدوية وملابس وبطاطين وبعض الأدوات الطبية وألعاب الأطفال، على السفن التي اقتادتها البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أشدود، واعتقلت مئات النشطاء الأجانب، ممن كانوا على متن هذه السفن.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت إسرائيل ترحيل أكثر من 503 ناشطين أوقفوا الاثنين بعد الهجوم الذي شنته قوة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية"، في عملية شجبها المجتمع الدولي بقوة، وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى الاثنين.
وفيما أبقت السلطات الإسرائيلية على أربعة من عرب إسرائيل قيد الاعتقال، قالت إن عملية ترحيل كافة الرعايا الأجانب، ويبلغ عددهم 600 ناشط، ستكتمل بحلول الخميس.
ووصلت إلى الأردن صباح الأربعاء حافلات على متنها 123 ناشطاً، من بينهم 30 أردنياً، و93 آخرين من 12 دولة مختلفة لا تقييم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منها البحرين والكويت والجزائر والمغرب وعُمان واليمن وسوريا وماليزيا وباكستان وموريتانيا.
وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن 380 من الرعايا الأتراك جرى نقلهم إلى تركيا الأربعاء.
وكشف ناطق باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب، الأربعاء، أن 16 مواطناً أمريكياً من بين 600 ناشط كانوا على متن قافلة المساعدات البحرية التي اعترضتها قوات كوماندوز إسرائيلية في المياه الدولية فجر الاثنين.
وقال روبن هاروتونيان، إن 13 من الأمريكيين يحتجزون في سجن "بئر السبع" جنوب إسرائيل، وآخر في سجن "غيفون" فيما غادر اثنان البلاد.
ومن جانبها، أعلنت الخارجية البريطانية إن "نحو 40 بريطانياً شاركوا في القافلة الإنسانية، وأنها تعمل على تحديد العدد الحقيقي."
وكانت وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية قد اعترضت القافلة البحرية التي تحمل مساعدات إغاثية لقطاع غزة، وأسفرت عملية الاقتحام عن سقوط عدد من الضحايا تضاربت الأرقام بشأنهم، معظمهم من الأتراك.
وشددت السلطات الإسرائيلية إن المناهضين الموقفين هم الذين رفضوا تحديد هوياتهم، ومعظمهم من الأجانب.
تقديم 4 متضامنين من عرب إسرائيل للمحاكمة
إلى ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية وحركة "غزة الحرة" أن محكمة "أشكيلون"، قررت الإبقاء على أربعة متضامنين من عرب إسرائيل، ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، قيد الاعتقال.
وذكرت حركة "غزة الحرة" أنه "بعد يوم طويل في المحكمة"، صدر قرار بتمديد احتجاز الناشطين الأربعة، إلى جلسة الثامن من يونيو/ حزيران الجاري، ووجهت إليهم تهم إجرامية، بسبب مشاركتهم في القافلة السلمية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وهؤلاء الأربعة هم: لبنى مصاروة مدير حركة غزة الحرة، والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل، ومحمد زيدان مدير برنامج بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والشيخ حامد أبو دعابس زعيم الحركة الإسلامية بجنوب إسرائيل.
"الحرية 2" في الطريق إلى غزة
إلى ذلك، أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، أنه توفّر لديها تمويل أول ثلاث سفن من الأسطول الجديد الذي سيتوجّه إلى قطاع غزة، والذي سيطلق عليه اسم "الحرية 2"، نسبة إلى اسم الأسطول الأول الذي تعرّض لهجوم إسرائيلي.
وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، في تصريح نقلته مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لفتح: "إن اتصالات واسعة تجرى حالياً من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة.
وأضاف أنه سيكون على متن الأسطول الجديد، الذي من المتوقع أن يضم عدداً أكبر من السفن، مساعدات ومتضامنين أكثر مما كان على أسطول الحرية، الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات، ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة حول العالم.