نتنياهو اعتبر أن السماح لأسطول الحرية بالوصول إلى غزة يشكل خطراً على أمن إسرائيل
القدس (CNN)-- سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تبرير الهجوم الذي شنته وحدة خاصة من قوات البحرية الإسرائيلية على سفن "أسطول الحرية"، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة فجر الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، وأثار حملة انتقادات دولية واسعة ضد إسرائيل، بالقول إنه "لم يكن سفينة حب."
وادعى نتنياهو بأن القافلة الدولية كان هدفها كسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، منذ إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيطرتها على القطاع الفلسطيني قبل ما يقرب من أربع سنوات، حيث تمنع إسرائيل وصول السفن إلى غزة، في إجراء وصفه بأنه "ضروري" لمنع تهريب أسلحة من إيران، إلى المسلحين في غزة.
وقال نتنياهو، في خطاب بثه التلفزيون الإسرائيلي مساء الأربعاء: "سوف نستمر في حماية مدنيينا، وسوف نواصل السماح لجنودنا العمل على حماية أرواحهم، وإن دولة إسرائيل سوف تستمر في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها"، مشدداً على أن القافلة لم يكن هدفها الأساسي إنسانياً، مدعياً بقوله: "لأننا نقوم بالفعل بإرسال مساعدات إلى قطاع غزة."
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السماح بوصول السفن إلى قطاع غزة، يعني السماح بتهريب أسلحة إلى المسلحين داخل القطاع، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على أمن إسرائيل، وأن الدولة عليها مسؤولية وقف جميع السفن، بما فيها قافلة "أسطول الحرية"، كما حدث الاثنين الماضي.
كما أعاد نتنياهو الإشارة إلى قضية تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر مصر، قائلاً إنه إذا ما تم السماح بوصول سفن "أسطول الحرية"، فإن العشرات بل المئات من السفن التي تحمل معدات حربية، سوف تتدفق على غزة، وقال إن كميات الأسلحة التي سيتم تهريبها سيفوق كثيراً ما يتم تهريبه عبر الأنفاق بين مصر وغزة.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوله: "لم تكن سفينة حب، بل كانت سفينة محملة بالكراهية، لم تكن القافلة سلمية، الجنود الذين صعدوا على متن السفن تعرضوا للهجوم بالعصي والسكاكين، مما دفعهم إلى إطلاق النار"، وأضاف قائلاً إنه يأسف لإزهاق أرواح خلال العملية.