الكهرباء غابت عن عدة أحياء بالكويت
الكويت (CNN) -- نجت الحكومة الكويتية من استحقاقين في مجلس الأمة الاثنين، تمثل الأول برفع جلسة خاصة لمناقشة كشف الذمة المالية ومكافحة الفساد نهائيا لعدم توافر النصاب، وتجاوز جلسة حول مسألة أعطال الكهرباء في فصل الصيف، إذ انتهت بجملة توصيات، بينها تقليص ساعات العمل في الصيف.
وكلف البرلمان ديوان المحاسبة بفحص وتدقيق مدى سلامة إجراءات الصيانة في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، ومدى سلامة عقد تطوير التوربينات التجارية، وأقر توصيات عدة بشأن توفير متطلبات الأمن والسلامة في المحولات وتغيير أوقات دوام الصيف ليصبح من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً.
وكان النواب انقسموا إلى فريقين، الأول مؤيد لإجراءات وزير الكهرباء والماء، بدر الشريعان، فيما ذهب الثاني إلى انه فوّت إجراءات كان من شأنها تلافي الأزمة الحالية.
وارتكز الفريق الأول في دعمه للوزير على أنه لا يجوز تحميله تركة الفساد المتراكم على مر الوزارات السابقة، فيما رأى الفريق المعارض أن هناك شبهات تدور حول أسلوب إدارة الشريعان للوزارة، مما أدى إلى عدم القيام بالواجب المطلوب للحيلولة دون تردي الوضع.
من جانبه، قال الشريعان إن أزمة الكهرباء "قضية وطنية وإنسانية لكن البعض يحولها إلى سياسية،" مشيرا إلى أن المشكلة الحالية هي "نتيجة تراكمات سابقة ونريد أن تتكاتف الجهود لعلاجها."
وتابع الشريعان: "إحدى المشكلات التي نواجهها في الكويت هي الهدر في النقل والتوزيع، فهناك حوالي 10 في المائة من الطاقة يفقد في النقل والتوزيع نتيجة عدم كفاءة بعض المحولات والمعدات والخطوط."
ولكن النائب جمعان الحربش رد بالقول إن الشريعان "غير قادر على إدارة الوزارة، لاسيما وانه قد قال عند توليه الوزارة أبشركم بصيف رائع في 2010،" مضيفاً بسخرية: "لقد رأينا روعة هذا الصيف."
من جانبه دعا النائب حسن إلى تحسين الوضع الأمني في حال انقطاع الكهرباء حتى لا تحدث سرقات، ولفت إلى لأن الدراسات تشير إلى انه بعد 20 سنة سيكون حجم الاستهلاك في الكويت 30 غيغا واط وهو ما يستلزم نصف الإنتاج النفطي للبلاد، واصفاً الأمر بأنه "كارثة يجب أخذ الاحتياطات لها من الآن."
وكانت الكويت قد تعرضت لموجة حرارة قوية الأسبوع الماضي، ارتفعت معها الحرارة إلى 53 درجة، وترافق ذلك مع انقطاع الكهرباء عن الكثير من المناطق السكنية لعدة ساعات يومياً، وعلى مدار أيام متواصلة.