القذافي استضاف اللقاء
طرابلس، ليبيا (CNN) -- تقدم قادة مصر وليبيا والعراق وقطر واليمن بمجموعة من التوصيات في ختام قمة عقدوها الاثنين، لدراسة الجهود الرامية إلى إقامة اتحاد عربي، بينها تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعداد برنامج زمني في حدود 5 سنوات لتنفيذ خطوات تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وحدد القادة، في اجتماعهم الذي يأتي تنفيذاً لقرارات القمة العربية الأخيرة في ليبيا، مجموعة من النقاط الاقتصادية والسياسية الواجبة التنفيذ، إلى جانب القضايا الأمنية، وعلى رأسها إعادة تشكيل مجلس السلم والأمن العربي بما يضمن فعاليته وزيادة عدد الأعضاء، وقيام الدول العربية بتأهيل مفرزة في قواتها المسلحة للمساهمة في عمليات حفظ السلام.
وشارك في اللقاء الزعيم الليبي، معمر القذافي، والرئيس المصري حسني مبارك، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره العراقي جلال طالباني، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى.
وخلص اليبان الختامي للاجتماع إلى تبني مجموعة من التوصيات بينها عقد القمة العربية مرتين في العام، بشكل قمة عادية وقمة تشاوريه تعقد في دولة المقر، وعقد قمم عربية نوعية تكرس لبحث مجالات محددة على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والقمة الثقافية.
إلى جانب إنشاء مجلس تنفيذي على مستوى رؤساء الحكومات أو من في حكمهم يتولى مهمة الإشراف على تنفيذ قرارات القمم العربية، وإقامة مجلس لوزراء الاقتصاد والتجارة، وكذلك بحث الحاجة لإقامة مجالس وزارية قطاعية أخرى، وعلى سبيل المثال مجلس الوزراء المالية ومجلس لوزراء الاستثمار .
وطلب البيان الختامي أن يتولى مجلس وزراء الخارجية العرب مسؤولية ضمان فاعلية أنشطة منتديات التعاون العربي مع الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وتطويرها وكذلك متابعة المقترحات الواردة في مبادرة الأمين العام بشأن رابطة الجوار العربي.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية أن طبيعة النقاش الذي دار في الجلسة يشير لوجود وجهتي نظر، تهدف الأولى إلى إحداث تعديل جذري وشامل وبوتيرة سريعة لإقامة اتحاد عربي والاتفاق على ميثاق جديد تنفذ عناصره في إطار زمني محدد.
أما الثانية فتتبنى منهج التطوير التدريجي والإبقاء على مسمى الجامعة العربية في المرحلة الحالية وإرجاء بحث إقامة الاتحاد في أعقاب تنفيذ خطوات التطوير المطلوبة وتقييمها.
يذكر أن طرح تأسيس اتحاد عربي كان قد عرض في القمة العربية الأخيرة بمدينة سرت الليبية، وقد نال دعم الرئيس اليمني، الذي كان له مشروع خاص في الموضوع، كما لقي قبول الزعيم الليبي معمر القذافي، وتقرر آنذاك تشكيل لجنة رئاسية لمتابعته.