/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 28 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

بدء فرز الأصوات في "أرض الصومال" رغم تهديدات "الشباب"

مواطنات من أرض الصومال ينتظرن دورهن للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية

مواطنات من أرض الصومال ينتظرن دورهن للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية

 

هرجيسا، الصومال (CNN) -- بدأت في "أرض الصومال" عملية فرز الأصوات إثر انتهاء الانتخابات الرئاسية التي جاءت متزامنة مع الذكرى الخمسين لاستقلال الصومال، فيما أعلن عن مقتل أحد موظفي مفوضية الانتخابات.

وكانت أرض الصومال المعروفة باسم "صومالي لاند"، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، قد أجرت انتخابات رئاسية السبت، فيما اصطف الناخبون، الذين قدر عددهم بأكثر من مليون ناخب، للإدلاء بأصواتهم رغم تحذيرات حركة الشباب المجاهدين لهم.

وقال يوسف محمد، رئيس مفوضية الانتخابات، الأحد إن عملية الاقتراع جرت بأمن وسلام، لكنه أقر بوقوع بعض أعمال العنف، بما فيها مقتل أحد المراقبين بالقرب من بلدة لآسا أنود.

وحذر محمد شعب أرض الصومال أو أي من الأحزاب الرئيسية الثلاثة من الاحتفال قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية بشكل رسمي.

وكان زعيم حركة الشباب، مختار عبدالرحمن أبو الزبير،المنحدر أصلاً من إقليم أرض الصومال، قد حذر في رسالة صوتية إلى وسائل الإعلام  الخميس الماضي من المشاركة في العملية الديمقراطية، التي وصفها بأنها "مبادئ الشيطان"، محذراً الشعب من اختيار هذا الطريق الذي وضعه الغرب الكافر.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية شهدت هذا العام وجود منافسين للرئيس الحالي، طاهر ريالي كاهين، الذي انتخب في مايو/أيار عام 2002، وهما فيصل علي وارابي، من حزب العدالة، وأحمد محمد محمود سيلانيو ، من حزب التنمية والتكافل، وفقاً لما نقله موقع وكالة القرن الأفريقي للأنباء.

وبحسب الموقع، يرى مراقبون أن الرئيس الحالي قد يفوز بالانتخابات بأغلبية بسيطة تؤهله لتشكل حكومة جديدة بعد أن أمضى في السلطة سبع سنوات منذ وفاة مؤسس ارض الصومال المرحوم إبراهيم عقال، حيث كان طاهر ريالي نائباً الرئيس.

وفى حال فوز طاهر بفترة ثالثة فإن الانتخابات ستفقد بريقها، مما يشكل ضربة لآمال مسؤولي الإقليم في الترويج لفكرة الحصول على دعم دولي والاعتراف بالدولة الجديدة.

وقال خليف يوسف، وهو خبير صومالي من إقليم ارض الصومال: "لا أحد يستطيع أن يتكهن بنتائج الانتخابات لكن المؤشرات تؤكد أن الحزب الحاكم سيفوز بأغلبية بسيطة."

advertisement

يذكر أن إقليم أرض الصومال، كان قد استقل عن الاستعمار البريطاني في العام 1960، وانضم إلى إقليم جنوب الصومال، الذي كان تحت الاستعمار الإيطالي لدى استقلاله في 1960، إلا أن أرض الصومال عادت وأعلنت انفصالها عن الصومال في مايو/أيار 1991، وذلك بعد 5 شهور من سقوط نظام محمد سياد بري واندلاع الحرب الأهلية.

هذا ولم تحصل ''جمهورية أرض الصومال'' منذ ذلك الحين على اعتراف من أي بلد ولا حتى من الاتحاد الأفريقي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.