/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 10 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

عباس: المفاوضات المباشرة عند تقدم محادثات التقريب

عباس خلال كلمته السبت

عباس خلال كلمته السبت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، السبت، إن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة سيكون "عبثا"، في تصريح يأتي عقب طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القيام بالمزيد من إجراءات "تعزيز الثقة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لإطلاق المفاوضات المباشرة بينهما.

وجدد عباس في كلمة ألقاها السبت بمناسبة "الإسراء والمعراج" رفضه الانتقال إلى  المفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم في قضيتي الحدود والأمن، اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة المبعوث الأمريكي، جورج ميتشل.

وأكد عباس قائلاً: "إننا مع السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبهذا نضع حدا لسنوات الصراع والضياع، لكننا نحذر في الوقت نفسه من ضياع الفرصة لتحقيق هذا السلام، إذا استمرت سياسات الاستيطان والاحتلال والإذلال التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا".

وكان الرئيس الأمريكي، قد جدد في اتصال هاتفي بعباس، الجمعة، التأكيد على التزام إدارته ببذل "كل الجهود الممكنة" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، رغم أنه استبعد، في وقت سابق، أن يتم التوصل لاتفاق سلام خلال الفترة المتبقية من ولايته.

هذا وقد لفت عباس، في كلمته، إلى أن الجانب الفلسطين منح الجهود الأميركية والدولية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام مع  الإسرائيليين، "الفرصة تلو الأخرى" ودخل في مفاوضات التقريب بهدف الوصول إلى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة."

وتابع عباس "قلنا إننا على استعداد لذلك إذا وجدنا تجاوبا من الحكومة الإسرائيلية، وبالذات في قضيتي الحدود والأمن، حدود الدولة الفلسطينية التي نريدها، وترتيبات الأمن التي ستلي إقامة وإعلان هذه الدولة، ولا زلنا نأمل في تحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، قبل أن تضيع الفرصة على الجميع". وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا.

وتساءل "إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثا لا فائدة منها ولا طائل منها، ولذلك أبلغنا كل الأطراف الدولية أننا نريد هذا (التقدم)، فهذه أفكارنا وهذه آراؤنا وننتظر الجانب الإسرائيلي أن نسمع منه رأيا وأن نسمع منه موقفا."

وكان الرئيس الأمريكي قد بحث في اتصال هاتف مع عباس الجمعة المستجدات فعلى ضوء لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي في واشنطن.

وقال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن عباس "أكد التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة، تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، أما الرئيس أوباما فقد "وعد ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل."

advertisement

وعلى صعيد مواز، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، سوف يبدأ سلسلة من المباحثات في إطار المجلس الوزاري السباعي من أجل بلورة ما أسمي "رزمة خطوات لبناء الثقة"، بناء على مطالب أمريكية وفلسطينية، وذلك في إطار السعي لدفع السلطة الفلسطينية باتجاه المفاوضات المباشرة.

ويذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان قد استبق مباحثاته بواشنطن بالإشارة إلى أنها ستركز بإتجاه الدفع نحو المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.