البحرية الإسرائيلية تستعد للتصدي للقافلة البحرية، وفق تقرير
القدس، (CNN)-- أكد يوسف صواني المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، التي تنظم رحلة مساعدات إنسانية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، لـCNN الأحد، أن وجهة القافلة البحرية مازالت القطاع، رغم تأكيدات سابقة لوزارة الخارجية الإسرائيلية بتغير وجهة قافلة الإغاثة.
وأبحرت سفينة "الأمل" من ميناء "لافريو" باليونان السبت، وهي تنقل أكثر من ألفي طن من المساعدات الإنسانية، قدمتها "مؤسسة القذافي العالمية"، في "لفتة دعم وتضامن مع شعب غزة في محنتهم تحت الحصار"، كما أشارت المنظمة في موقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى 10 من عمال الإغاثة، معظمهم من الليبيين، بالإضافة إلى طاقم السفينة المؤلف من 12 شخصاً.
وفي وقت سابق، رجحت الخارجية الإسرائيلية، السبت، إن السفينة الليبية، التي ترفع علم مولدوفيا، سترسو في ميناء آخر، في حين وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، سعي القافلة الليبية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بأنه "استفزاز غير ضروري"، في الوقت الذي تراقب فيه البحرية الإسرائيلية مسار السفينة استعداداً للتصدي لها.
وقال مسؤول بالخارجية الإسرائيلية لـCNN، إن الحكومة الإسرائيلية ناشدت اللجنة الرباعية: الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا، التدخل لوقف السفينة من الإبحار إلى غزة.
وكانت إسرائيل قد تعرضت لحملة انتقادات عنيفة عقب هجوم قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية على أسطول "قافلة الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام، في هجوم أدى لمقتل تسعة متضامنين أتراك على متن السفينة "مرمرة" الشهر الماضي
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، تساحي موشيه: "القافلة لن تساعد الناس في غزة.. بل حماس.. إذا أرادوا مساعدة أهالي غزة فعليهم تسليم المساعدات لإسرائيل التي ستنقلها إلى القطاع."
وأوضح أنه: "بعد المفاوضات مع كل من اليونان ومولدافيا، فإن كل المؤشرات السبت، تشير إلى أن السفينة ستبحر إلى ميناء آخر."
وإلى ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي القافلة البحرية الليبية بأنه "استفزاز غير ضروري " ودعا خلال مشاورات أجراها، مساء السبت، مع القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشأن القافلة الليبية، السفينة للتوجه إلى مينائي "أسدود" أو "العريش."
ويتابع الجيش الإسرائيلي مسار القافلة الليبية، فيما تتهيأ البحرية للتصدي لها تنفيذاً لتعليمات بعدم تمكين السفينة بالاقتراب من شواطئ غزة، واللجوء إلى القوة، إن استدعت الضرورة لذلك، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وبدوره، قال أحمد الطيبي، عضو عربي بالكنيست الإسرائيلي للشبكة، إن الناشطين على القافلة الليبية لن يبدوا مقاومة حال محاولة الجيش الإسرائيل ركوب السفينة.
ونقل المصدر أن باراك أجرى وزير الدفاع اتصالاً هاتفياً مع مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، لبحث مسألة السفينة مشدداً على رفض إسرائيل السماح بدخول سفن إلى ميناء غزة لاعتبارات أمنية.
هذا وقد تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية بشأن السفينة الليبية، ففيما ذكرت مصادر إسرائيلية لـCNN أنه تم إقناع السفينة بتغيير وجهتها إلى ميناء آخر، أكد متضامنون أن السفينة لن تغير اتجاهها، وستتوجه مباشرةً إلى القطاع الفلسطيني.