جمدت أمريكا الأسبوع الماضي أرصدة العولقي
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إضافة رجل الدين الأمريكي من أصول يمنية، أنور العولقي، إلى قائمة المنظمة الأممية السوداء، بصفته عضواً في القيادة العليا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في تحرك يأتي بعد أقل من أسبوع من قرار أمريكي بتجميد الأصول المالية للقيادي المتشدد لضلوعه في تخطيط هجمات ضد الولايات المتحدة.
كما تأتي بعد قليل من توجيه العولقي، الاثنين، رسالة إلى الشعب الأمريكي امتدح فيها هجمات نفذت ضد المصالح الأمريكية، وقال إن الجهاد ضدها هو "فرض عين على كل مسلم."
وأوضحت المنظمة الدولية، في موقعها الإلكتروني، إن أسم العولقي، تمت إضافته إلى قائمة لجنة الأمم المتحدة رقم 1267 المعنية بفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وطالبان.
ويتطلب إدراج العولقي في هذه القائمة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تقوم بتجميد أصوله، وفرض حظر من السفر عليه، بالإضافة إلى فرض حظر على حمله للسلاح.
وتتلو الخطوة قرار وزارة الخزينة الأمريكية، الجمعة الماضية، تجميد جميع الأصول المالية العائدة للعولقي، بسبب اتهامه بالضلوع في هجمات تعرضت لها البلاد والانخراط في قيادة تنظيمات معادية لواشنطن، على رأسها تنظيم القاعدة، الذي تعهدت قياداته مؤخراً بتوفير الحماية له.
ويعتقد أن العولقي موجود حالياً في اليمن، وهو مطلوب لصنعاء وواشنطن بسبب شبهات حول دوره في محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة ركاب أمريكية عشية عيد الميلاد المنصرم، والتي كان من المفترض أن ينفذها الطالب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب.
وقال بيان الخزينة الأمريكية إن العولقي هو: "قيادي أساسي في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية،" وقد كان له دور واضح في "توفير التمويل للتنظيم بهدف تنفيذ عمليات إرهابية."
ووصف بيان الوزارة العولقي بأنه: "شخص خطير للغاية وقد عمل في مختلف درجات سلم القيادة الخاص بالتنظيمات الإرهابية."
وربطت الوزارة بين العولقي وعمليات أخرى تعرضت لها الولايات المتحدة أو المصالح الأمريكية، وبينها اختطاف أشخاص للحصول على فدى عام 2006، والتخطيط لخطف مسؤولين أمريكيين.
وكان العولقي قد وجه الاثنين رسالة إلى الشعب الأمريكي امتدح فيها هجمات نفذت ضد المصالح الأمريكية، وقال إن الجهاد ضدها هو "فرض عين على كل مسلم."
وقال رجل الدين المطلوب للولايات المتحدة في رسالة صوتية "كنت داعيا إلى الإسلام وقائما بنشاط غير قتالي، لكن مع العدوان الأمريكي على العراق واستمرار أمريكا في اعتدائها على المسلمين، لم أقدر على الجمع بين العيش في أمريكا وكوني مسلما."
ومؤخراً، وجه دعوة لقتل رسامة كاريكاتير أمريكية رسمت كاريكاتير للنبي محمد، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI إلى إصدار تحذير أمني لها.
وفي مايو/أيار الماضي، أصدر الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، اليمني أبو بصير ناصر الوحيشي، تسجيلاً صوتياً أعلن فيه استعداد تنظيمه لتقديم الحماية للعولقي، المطلوب "حياً أو ميتاً" لواشنطن.
وقال الوحيشي، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته، إن قتل الشيخ أو اعتقاله لن ينهي الحرب التي تخوضها القاعدة ضد واشنطن لأنها حرب "دفاع عن الإسلام" على حد تعبيره، مشيداً بالعولقي الذي تشير أمريكا إلى صلته أيضاً بالرائد الأمريكي، نضال حسن، الذي قتل جنوداً داخل قاعدة عسكرية.
تابع بالقول: "نحن المجاهدون في جزيرة العرب واجبنا الشرعي نحو شيخنا البطل النصرة ما حيينا، وما بقي من اثنان، ونقول له لن يصلك - بإذن الله - شيء وفينا عين تطرف، وعرق ينبض. وسواء ثبت عليك تهمة من الأمريكان أو لم تثبت."
واعتبر الوحيشي أن استهداف العولقي يتناقض مع "الحرية الدينية" التي تؤمن بها واشنطن.