لقاء علاوي بالمالكي لم يتمخض عن شيء
بغداد، العراق (CNN)-- أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد الخميس، مقتل ثلاثة متعاقدين أمنيين مع الحكومة الأمريكية، في قصف صاروخي استهدف "المنطقة الدولية الخضراء" في وسط العاصمة العراقية، أسفر أيضاً عن سقوط نحو 15 جريحاً، بينهم عدد من الأمريكيين.
وجاء في بيان للسفارة أن القتلى، ومنهم اثنان من أوغندا وواحد من بيرو، قُتلوا نتيجة انفجار قذيفة صاروخية سقطت داخل المنطقة الدولية شديدة التحصينات، والتي تضم مقار الهيئات الحيوية التابعة للحكومة العراقية، مثل مكتب رئيس الوزراء ومجلس النواب، إضافة إلى سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأدانت السفارة الأمريكية الهجوم، واصفةً إياه بـ"الوحشي وغير المبرر"، كما قدمت تعازيها إلى أسر الضحايا، مشيرةً إلى أنه تم نقل الجرحى، وبينهم أمريكيان، إلى عدد من المراكز الطبية التابعة للقوات الأمريكية في بغداد.
من جانب آخر، ارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف سوقاً شعبية الأربعاء في بلدة ذات غالبية سكانية شيعية بمحافظة ديالى إلى 16 قتيلاً، بجانب 32 جريحاً، وفقاً لما ذكرته شرطة مدينة بعقوبة، حاضرة المحافظة، الخميس، فيما يواصل الائتلافان العراقيان الفائزان بالانتخابات الأخيرة مشاوراتهما من أجل التوصل لاتفاق ينهي الوضع السياسي المتأزم منذ الانتخابات الأخيرة.
ونجم الانفجار عن سيارة مفخخة كانت متوقفة في سوق شعبي ببلدة "أبو صيدا"، شمالي العاصمة العراقية بغداد، وبالقرب من مركز طبي ومسجد للشيعة.
عودة إلى الوضع السياسي العراقي، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، مساء الثلاثاء، وللمرة الثالثة منذ انتهاء الانتخابات العراقية قبل نحو 4 شهور، مع إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق والقيادي في ائتلاف العراقية.
ووافق الطرفان على تكثيف الحوار بينهما، غير أن كلاً منهما شدد على أحقيته بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأن يصبح رئيساً للوزراء.
يشار إلى أن ائتلاف علاوي تقدم بمقعدين على ائتلاف المالكي "دولة القانون"، في الانتخابات الأخيرة.
وسبق ذلك اللقاء، لقاء آخر أجراه علاوي مع مقتدى الصدر، في محادثات وصفها مكتب علاوي بأنها كانت "جيدة للغاية."
يشار إلى أن هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع علاوي بالصدر، ووافق الجانبان على مواصلة الاتصالات عن كثب.
وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007.