الهجوم ليس الاول الذي تتعرض له القناة
بغداد، العراق(CNN) -- ارتفعت حصيلة خسائر الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب قناة "العربية" في وسط بغداد، صباح الاثنين، إلى ستة قتلى.
وقالت الشبكة، التي تبث من مقرها الرئيسي بإمارة دبي، في البداية إن بين القتلى 3 حراس وعاملة كافتيريا، ولم يصب أي من الصحفيين نتيجة التفجير.
كما ذكرت أن الانفجار أوقع عشرات الجرحى من الموظفين والعاملين، بالإضافة إلى رجال الأمن.
وفي البداية تضاربت الأنباء حول الهجوم، بين انتحاري راجل كان يرتدي حزاماً ناسفاً، اخترق الحاجز الأمني أمام مقر مكتبها في منطقة "الحارثية"، وهو متنكر في زي عامل نظافة.
ولاحقاً، أكد اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد الأمنية، أن العملية تمت من خلال استخدام انتحاري كان يقود حافلة صغيرة (9 ركاب) تعود لشركة اتصالات، وصلت للنقطة الأمنية عند بوابة الأمن الأولى، وتم السماح لها بالدخول، وبعد 10 دقائق وقع الانفجار.
وقال عطا لـCNN إن لدى أجهزة الأمن العراقية معلومات منذ نحو ثلاثة أشهر عن نية تنظيم القاعدة مهاجمة مقر العربية، وشبكات تلفزيونية أخرى بسبب سياستها المناهضة للتطرف، وقد قامت الشرطة بتعزيز تواجدها قرب مقار تلك الشبكات.
وأضاف إلى أنه تم التحفظ على أفراد الشركة الأمنية الخاصة المسؤولة عن أمن مكاتب الشبكة، لمعرفة كيفية السماح للانتحاري بالدخول.
ولفت المسؤول الأمني إلى أن العملية نفذت بأكثر من 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، فيما تجري التحقيقات لتحديد كيفية تمكن الانتحاري من اجتياز ثلاث نقاط أمنية.
وقال مراسل العربية إن دوي الانفجار كان هائلاً، وأن المبنى دمر بشكل تام.
وفرضت قوات الأمن العراقي طوقاً أمنياً حول المنطقة، تحسباً من أي هجوم مزدوج، وفق اللواء عطا.
ويشار إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف وسيلة إعلامية هذا العام، في العراق، الذي شهد سقوط عشرات من العاملين في الصحافة، إبان فترة القلاقل الأمنية التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003.
وسبق وأن نجا مدير مكتب الشبكة في بغداد من هجوم عام 2008، استهدف مقرها هناك عدة مرات في السابق، مما أدى لمقتل 11 من العاملين فيه منذ افتتاحه عام 2003.
وكان بين أبرز تلك الحوادث، مقتل المراسلة أطوار بهجت على أيدي مسلحين، وإصابة جواد كاظم بجروح خطيرة في محاولة خطف تعرض لها، إلى جانب مقتل مازن الطميزي في حادث حُملت مسؤوليته للقوات الأمريكية.
هجمات تستهدف الشيعة
من جانب آخر، قتل أكثر من 20 شخصاً وجرح العشرات مساء الاثنين في العراق بانفجار سيارتين مفخختين في الطريق بين كربلاء والنجف، وفقاً لما أكدته الداخلية العراقية الذي ذكرت أن معظم القتلى هم من الزوار الشيعة الذين كانوا يعتزمون الوصول إلى كربلاء لإحياء مناسبة "الشعبانية."
ومن المتوقع وصول مئات الآلاف من الشيعة إلى كربلاء لإحياء مراسم "الشعبانية" التي من المقرر أن تقام الأربعاء.