نفذت القوات الموريتانية عملية الأسبوع الماضي بدعم فني فرنسي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في شريط فيديو بث الأحد، تصفية فرنسي كان محتجزاً كرهينة رداً على عملية عسكرية نفذها الجيش الموريتاني، بدعم فرنسي، قرب الحدود مع مالي، أسفرت عن مصرع ستة من عناصر الحركة الأسبوع الماضي.
كما أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الاثنين، إعدام التنظيم لمواطنه، ميشيل جرمانو.
وجاء التأكيد بعد إعلان أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والذي عُرف بأنه أبو مصعب عبد الودود، في تسجيل بثته قناة "الجزيرة"، إن جرمانو قتل السبت ردا على مقتل عناصرها الستة.
وسخر المتحدث في التسجيل، الذي لم يتسن لـCNN التأكد منه بصورة مستقلة، من ساركوزي، قائلاً إنه لم يعجز عن تحرير مواطنه بهذه العملية الفاشلة فحسب، ولكنه وبكل تأكيد، فتح على نفسه وشعبه وبلده بابا من أبواب الجحيم."
والجمعة، كشفت فرنسا أنها قدمت "دعماً فنياً" لموريتانيا في عمليتها ضد مسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهي العملية التي أسفرت عن مصرع ستة من مسلحي القاعدة وإصابة آخرين، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية موريتانية.
وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها أن العملية التي نفذتها القوات الموريتانية "جعلت من الممكن تحييد الجماعة الإرهابية وإفشال خططها بمهاجمة أهداف موريتانية."
من ناحيتها، أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية مقتل 6 من عناصر القاعدة في عملية وصفتها بالـ"نوعية"، نفذها الجيش الموريتاني داخل أراضي دولة مالي المجاورة.
وأكد وزير الداخلية الموريتاني بالوكالة، محمد ولد أبيليل، مصرع ستة عناصر من القاعدة شرق موريتانيا في عملية نفذها الجيش الموريتاني ضد أحد معاقل "التنظيم المتشدد" المتواجد علي الأراضي المالية، وفقاً لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة.
وقال الوزير "إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها موريتانيا كانت تفيد بوجود تجمع تابع للقاعدة شرق موريتانيا بهدف القيام بعملية نهاية الشهر الجاري (28 تحديد) ضد القاعدة العسكرية المتواجدة في باسكنو شرق موريتانيا."
وأضاف: "وقد قامت القوات الموريتانية بتوجيه ضربة للعناصر أدت في النهاية إلى سقوط ستة قتلى في صفوف عناصر التنظيم مع فرار أربعة أشخاص بينهم جريح، بينما لم تسجل أي إصابة في صفوف القوات المسلحة الموريتانية ولله الحمد."
كذلك أعلنت نواكشوط عن ضبط أسلحة وذخيرة ووثائق مهمة كانت بحوزة المجوعة التي تعرضت للهجوم.
وقال وزير الإعلام الموريتاني، حمدي ولد المحجوب، الذي شارك في المؤتمر الصحفي: "إن الدولة قدمت شكرها للدولة الفرنسية التي ساعدت في العملية دون خوض في تفاصيل المساعدة."
وعن مكان وقوع العملية قال ولد أبيليل إن العملية وقعت خارج الأراضي الموريتانية، لكنها قريبة جداً من الحدود، في إشارة إلى تواجد المجموعة على الأراضي المالية المجاورة دون الجزم بذلك صراحة للصحفيين.