آثار الهجوم على المبنى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق، الخميس، مسؤوليته عن الهجوم على مكتب قناة العربية السعودية في بغداد، والذي أوقع ستة قتلى، وعشرات الجرحى.
وقال بيان للتنظيم، الذي يعمل تحت اسم "دولة العراق الإسلامية،" إن أحد المنتسبين للتنظيم "قام باستهداف وكر خبيث من أوكار الشر والعهر، وبوق للفساد والحرابة والدعاية الكاذبة الدائرة في فلك الحملة الصليبية على الإسلام وأهله."
وأضاف البيان، الذي نشر على مواقع دأبت على نشر بيانات مشابهه، "تمكن الأخ المنفذ من الوصول لمبنى الفضائية الخبيثة بعد اختراق الأطواق الأمنية ونقاط التفتيش.. وأدى انفجار المركبة المفخخة إلى تدمير الهيكل الداخلي للمقر بالكامل إضافة للمباني المحيطة."
وهدد التنظيم، في البيان الذي لم يتسن لشبكة CNN التأكد من صحته، بملاحقة وسائل إعلام أخرى، وقال: "لن نتردد في استهداف أي جهة أو مؤسسة إعلامية وملاحقة عناصرها حيثما كانوا، ما دامت تصر على أن تكون أداة لحرب الله ورسوله وتشويه دين الإسلام والصد عنه، أو بوقاً لإعانة الحملة الصليبية."
وكانت حصيلة خسائر الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب "العربية" صباح الاثنين الماضي، ارتفعت إلى ستة قتلى، إذ قالت الشبكة، التي تبث من مقرها الرئيسي بإمارة دبي، إن بين القتلى إثنين من الحرس، وعامل نظافة، وإمرأة تعمل بالكافتيريا، ولم يصب أي من الصحفيين نتيجة التفجير.
كما ذكرت أن الانفجار أوقع عشرات الجرحى من الموظفين والعاملين، بالإضافة إلى رجال الأمن، وأن المبنى دمر بشكل تام.
وقد أكد اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد الأمنية، في تصريحات لـCNN أن لدى أجهزة الأمن العراقية معلومات منذ نحو ثلاثة أشهر عن نية تنظيم القاعدة مهاجمة مقر العربية، وشبكات تلفزيونية أخرى بسبب سياستها المناهضة للتطرف، وقد قامت الشرطة بتعزيز تواجدها قرب مقار تلك الشبكات.
ويشار إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف وسيلة إعلامية هذا العام، في العراق، الذي شهد سقوط عشرات من العاملين في الصحافة، إبان فترة القلاقل الأمنية التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003.
وسبق وأن نجا مدير مكتب الشبكة في بغداد من هجوم عام 2008، استهدف مقرها هناك عدة مرات في السابق، مما أدى لمقتل 11 من العاملين فيه منذ افتتاحه عام 2003.
وكان بين أبرز تلك الحوادث، مقتل المراسلة أطوار بهجت على أيدي مسلحين، وإصابة جواد كاظم بجروح خطيرة في محاولة خطف تعرض لها، إلى جانب مقتل مازن الطميزي في حادث حُملت مسؤوليته للقوات الأمريكية.