/الشرق الأوسط
 
الأحد، 29 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

مقديشو: "الشباب" تشيد بمعارك بونت لاند وتنفي صلتها بها

عناصر من الشباب المجاهدين في موكب بمقديشو

عناصر من الشباب المجاهدين في موكب بمقديشو

مقديشو، الصومال (CNN) -- نفت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية أن تكون قد لعبت دوراً مباشراً في المعارك التي أعلن رئيس بونت لاند أن قوات إقليميه شبه المستقل قد خاضتها مع مسلحين إسلاميين، ولكن الناطق باسمها قال إن الحركة "تشعر بالسرور" لوجود قوى قررت مواجهة سلطات الإقليم الواقع شمالي البلاد.

وقال محمد راجي ديري، الناطق باسم "حركة الشباب" في العاصمة الصومالية مقديشو، في حديث للصحفيين: "القتال كان بين المسلمين المحليين والاستخبارات التابعة لبونت لاند، وهم عبيد لأثيوبيا، ونحن فرحون لوقوع قتال معهم،" في أحدث تطور على المعارك التي أقلقت المجتمع الدولي من تمدد نفوذ المقاتلين المتشددين نحو المناطق المستقرة شمالي البلاد.

ودعا ديري، في مقابلة أجراها عبر الهاتف مع الصحفيين، إلى عدم اعتبار أن كل مجموعة مسلحة تقرر مقاتلة السلطات هي بالضرورة تابعة لحركة الشباب.

وكان محمد أتوم، الذي عرّف عن نفسه بأن أحد قياديي المجموعة المسلحة التي واجهت سلطات بونت لاند قرب مدينة بوصاصو، قد تحدث قبل يومين عن المعارك، فقال إن حركة الشمال "غير متورطة" بشكل مباشر بالمواجهات، ولكنه تجنب الرد على سؤال يتعلق بما إذا كانت المجموعة نفسها تابعة للتنظيم أو أنها تعتنق أفكاره.

وقال أتوم إن المسلحين هم: "مسلمون يريدون إقامة دولة إسلامية،" علماً أن أتوم مدرج على قوائم هيئات المراقبة التابعة للأمم المتحدة كأحد تجار السلاح الذين يوفرون الذخائر لحركة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة.

وكانت الأوضاع في الصومال قد شهدت الاثنين تطورات لافتة، إذ امتدت نشاطات حركة الشباب المجاهد المسلحة والمرتبطة بتنظيم القاعدة إلى منطقة "بونت لاند" ذاتية الحكم، فاندلعت معارك بين المسلحين وعناصر الجيش المحلي، ما أدى لمقتل 13 شخصاً.

وقالت تقارير محلية إن مسلحين متشددين شنوا هجومًا على معاقل قوات بونت لاند المتمركزة فى ضواحي قريتي لاك وكرن، الواقعتين على بعد 35 كلم تقريبا جنوب بوصاصو. ووصفت حكومة بونت لاند المهاجمين بأنهم عناصر من حركة الشباب المجاهدين.

وقال رئيس بونت لاند، عبد الرحمن شيخ محمد  فارولي لوسائل الإعلام، إن المواجهات بين قوات الإقليم والمسلحين كانت شرسة، وأدت إلى مقتل 13 منهم، وأسر قيادي ميداني مهم يدعى "جامع إسماعيل".

advertisement

وقال فارولي إن بونت لاند تواجه حالياً حركة الشباب "والشبكات الإرهابية الأجنبية التي تدعمها،" داعياً سكان الإقليم إلى التصدي لمن وصفهم بأنهم  "إرهابيون مرتزقة" جاءوا لزعزعة الاستقرار في منطقتهم.

يذكر أن مناطق شمالي الصومال تعيش في حالة من الهدوء النسبي مقارنة بالأراضي الجنوبية التي تتقاتل فيها القوى منذ سقوط الحكومة المركزية عام 1991، وقد تشكلت في تلك المناطق حكومة محلية بإقليم يحمل اسم "بونت لاند" وحكومة مماثلة بإقليم "صومالي لاند" الذي أعلن استقلاله من جانب واحد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.