وفاة "أبو داوود" العقل المدبر لهجوم أولمبياد ميونيخ

قتل 11 إسرائيلياً في هجوم 1972

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نعت حركة فتح، السبت، عضو المجلس، ورئيس لجنة الرقابة الحركية الأسبق، محمد عودة،  'أبو داوود'، العقل المدبر للهجوم على دورة أولمبياد ميونيخ في 1972، التي أسفرت عن مقتل 11 من الرياضيين الإسرائيليين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، أن أبوداوود، زعيم جماعة "أيلول الأسود" توفي جراء إصابته بفشل كلوي السبت  في دمشق  عن 73 عاماً.

وجاء في بيان لأمانة سر حركة "فتح":'أن الفقيد كان واحدا من أبرز قادة الحركة، ومن مؤسسي جهاز الأمن، ومن المدافعين عن حقوق وكرامة شعبنا، وقد وافته المنية ليلة أمس في دمشق، عن عمر يناهز السبعين عاما قضاها مقاتلا ومناضلا فتحاويا في الصفوف الأمامية."

ويعرف "أبو داوود" بأنه الرجل الذي خطط لعملية رهائن إسرائيليين في 5 سبتمبر/أيلول عام 1972 خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ في محاولة لتحرير فلسطينيين معتقلين في  إسرائيل.

وهاجم ثمانية من أعضاء الحركة مقر البعثة الإسرائيلية في القرية الأولمبية، وطالبوا بإطلاق سراح 200 فلسطيني في السجون الإسرائيلي أو تصفية الرهائن.

وفي نهاية الأمر قتل أعضاء جماعة أيلول الأسود احد عشر رياضيا إسرائيليا و مدربا وشرطيا واحدا من ألمانيا الغربية.

وقتل رجال الشرطة خمسة من أعضاء المجموعة الثمانية خلال محاولة إنقاذ باءت بالفشل . وتم إلقاء القبض على الثلاثة الباقين من الجماعة.

وقالت أنكي سبيتزر، زوجة مدرب الفريق الإسرائيلي، أندري سبيتزر، الذي قتل في الهجوم لـCNN، في مقابلة أجرتها مع الشبكة عام 2005: "المهلة كانت أقسى فترة.. في كل مرة تموت ببطء لأنك تعتقد أن هذا ما سيحدث له الآن."

وكان عودة قائد في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وشغل عدة مواقع قيادية في وحدات مسلحة تابعة لفتح بينها وحدات في لبنان والأردن، واكتسب شهرة  عام 1971 عندما أصبح قائد مجموعة " أيلول الأسود" التي أنشئت للانتقام لطرد مقاتلين فلسطينيين من الأردن عام 1970.

وأكد "أبو داوود" في عدد من المقابلات عام 2006 أنه غير نادم على عملية ميونيخ، وقال لتلفزيون شبيغل الألماني: "ليس هناك ما أندم عليه.. ولن أعتذر حتى في الحلم."

وتناول في سيرته الذاتية تنامي المقاومة الفلسطينية التي أدت لهجوم ميونيخ في كتابين "مذكرات فلسطيني إرهابي" و"فلسطين.. تاريخ حركة المقاومة من الناج الوحيد بأيلول الأسود."