لم يقم الرئيس الأمريكي بزيارة إسرائيل منذ انتخابه منذ أكثر من عام
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في لقائه الخامس بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، استعادة ثقة الإدارة الأمريكية، بعد شهور من التوتر بين واشنطن وتل أبيب بشأن التوسع الاستيطاني.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن نتنياهو سيركز على مناقشة عدد من القضايا من بينها الملف النووي الإسرائيلي، والضمانات الأمريكية التي ستحافظ على التفاهمات القائمة بين الطرفين بهذا الشأن إضافة إلى العملية السلمية.
وبحسب ما نقلته "هآرتس"، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيعمل على استعادة ثقة الإدارة الأمريكية وسط شكوك متبادلة بين الجانبين.
فأوباما ليس على قناعة بجدية نتنياهو في الالتزام بعملية السلام، فيما يرى الأخير أن التزام الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل ليس كسابقاتها، حسب ما ورد في "هآرتس."
يشار إلى أن أوباما لم يقم بعد بزيارة إسرائيل، رغم مرور عام ونصف على انتخابه ، ورغم تأكيد واشنطن وتل أبيب المتواصل على متانة العلاقة بينهما، إلا أن مراقبين يعتقدون بأن الأجواء السائدة "باردة."
وتوترت العلاقات بين الجانبين بإعلان تل أبيب عن بناء وحدات سكنية في القدس تزامناً مع أول زيارة لنائب الرئيس، جو بايدن، لإسرائيل في مارس/آذار الماضي.
ورغم ذلك، إلا أن بعض التقارير توقعت أن يتم لقاء الثلاثاء في أجواء طيبة، على أن يختتم بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين.
وكان أوباما قد ترك نتنياهو وحيداً مع مساعديه في الاجتماع الأخير بينهما بالبيت الأبيض، لقرابة ساعة، قبل أن يعود ثانية لقاعة الاجتماع.
هذا، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي الأحد، إن الدفع باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين سيكون محور مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، الثلاثاء.
وشدد نتنياهو على أنه لا بديل عن المفاوضات المباشرة لتحقيق السلام، قائلاً: "كنت على استعداد للالتقاء (برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس) منذ لحظة تولي هذه الحكومة الرئاسة.. من يرغب في السلام فعليه إجراء مباحثات مباشرة، وأتمنى أن تكون هذه واحدة من نتائج زيارتي لواشنطن."
والسبت، استبق البيت الأبيض اللقاء بالإشارة إلى أن أوباما سيسعى إلى "الاستفادة من الفرصة" التي تلوح في الأفق حالياً لإنعاش عملية السلام، بعد "تضييق الفجوة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يسمح بالانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.
وقال دان شابيرو، كبير مستشاري الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، إن لقاء أوباما بنتنياهو "سيركز على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، ومناقشة تخفيف القيود على غزة."
أما نتنياهو، فأستبق اللقاء بالتأكيد على عزمه على معاودة الاستيطان في الضفة.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أنه "لم يطرأ أي تغير على موقف إسرائيل، الذي يقضي بانتهاء مفعول القرار بتجميد عملية البناء في المستوطنات في سبتمبر/ أيلول المقبل."
وأضاف نتنياهو إنه سيحاول خلال محادثاته مع أوباما "النهوض بالعملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط كما سيناقش السبل الكفيلة بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية."
وانتقد موقف الفلسطينيين متهماً إياهم "بالتهرب من دفع عملية السلام في المنطقة."
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، أن أوباما سيبذل كل جهد مستطاع كي ينتزع من نتنياهو تعهداً لتمديد تجميد البناء إلى ما بعد موعده النهائي الحالي، 26 سبتمبر/أيلول.
وقدرت الصحيفة أن الرفض من شأنه أن يكلف نتنياهو أزمة مع الولايات المتحدة.