رجح رئيس الحكومة الإسرائيلية بدء المفاوضات المباشرة منتصف أغسطس الجاري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو الأحد، إن التقديرات تشير إلى أن المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية ستبدأ في منتصف أغسطس/ آب الجاري.
ونفى نتانياهو، في جلسة وزراء كتلة "الليكود"، أن يكون قد تلقى أية خطة فلسطينية حتى اللحظة، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي تغيير حتى اللحظة بشأن شروط تجميد البناء في المستوطنات، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
ويرفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد الحصول على أرضية ثابتة وواضحة ممثلة في وقف الإستيطان والعودة لحدود عام 1967.
ويأتي إعلان نتنياهو بعد نفي صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات السبت، صحة الأنباء التي تحدثت عن نية القيادة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بعد عيد الفطر.
وأضاف: "أنا أقول المسألة الآن ليست هي موعد المفاوضات المباشرة قبل أو بعد العيد.. نحن نريد استئناف المفاوضات لكن المفتاح بيد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ففي اللحظة التي يوافق فيها على وقف الاستيطان بما يشمل القدس ويوافق على مرجعية وحدود الدولتين سيصار إلى مفاوضات مباشرة حينها'.
وقال عريقات: "بالفعل، الإسرائيليون عندهم آلة إعلامية ودعائية قوية جداً تسعى للعمل على إجراء المفاوضات خارج نطاق المفاوضات المتفق عليه أي بدون مرجعية."
وتابع "أن 99 في المائة مما تقوله الآلة الإعلامية الإسرائيلية هو كاذب ويعتبر تربصا بحق السلطة الفلسطينية وكل من يصدق الأنباء يطعن في حق هذه السلطة، وهذا دوما نلمسه من إسرائيل والتي تطلق بالونات الاختبار كل ساعة تقريباً."
ونقل موقع "حركة فتح" نفى عريقات تدخل القيادة المصرية في أن تكون وسيطاً جديداً بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في المفاوضات المباشرة .
وعلى صعيد مواز، اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، العودة لخيار المفاوضات بأنه "يمثل تساوقاً كاملاً وتاماً مع رغبات الاحتلال والرباعية الدولية، ويمثل غطاءً حياً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني."
وأكد هنية، في كلمة له مساء السبت في غزة، على أن "إعطاء غطاء للمفاوضات قرار بعيد عن نبض الشعب الفلسطيني، وخروج عن دائرة إجماعه الوطني"، مشيراً إلى أن دماء شهداء الشعب الفلسطيني تنادي بتحريم ورفض الصلح والمفاوضات مع الاحتلال.
وأوضح أن الإجماع الوطني الفلسطيني بات يرفض بشكل قاطع خيار المفاوضات "باعتباره خياراً عبثياً لم يحقق للشعب الفلسطيني أياً من مطالبه العادلة"، داعياً قيادة الشعب الفلسطيني الحقيقية للتمسك بالثوابت والمواقف الوطنية التي تكرس الحقوق الفلسطينية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الخطيئة التي ارتكبتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بإعطائها غطاءً واضحًا للمفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله والكيان الصهيوني الذي كان بحاجةٍ إلى غطاء لكي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.