/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 10 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

أشكينازي يدافع عن أداء جنوده في اقتحام "أسطول الحرية"

أشكنازي أثناء شهادته أمام اللجنة

أشكنازي أثناء شهادته أمام اللجنة

القدس (CNN)-- دافع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، عن أداء قوة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية أثناء عملية الاستيلاء على  قافلة "أسطول الحرية"، التي أسفرت عن مقتل تسعة متضامنين، وذلك في معرض شهادته أمام "لجنة تيركل"، الأربعاء.

وقال أشكنازي، وهو ثالث مسؤول إسرائيلي يدلي بشهادته أمام اللجنة منذ الاثنين، إنه يتحمل المسؤولية عن عملية الجيش، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بجهود دبلوماسية كبيرة لمنع توجه القافلة نحو غزة، وعند الفشل في تحقيق ذلك، نظرت في نتائج استخدام القوى والسماح لها بالمرور.

وأوضح إنه عندما بدأت العملية، وفي الظروف التي وجد الجنود أنفسهم فيها، فقد عملوا بصورة "شجاعة وأخلاقية ورباطة جأش"، مشيراً إلى أنهم لم يبادروا لإطلاق النار إلا عندما اقتضت الضرورة.

وأشكينازي هو المسؤول الرفيع الثالث بعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، الذي يمثل أمام اللجنة منذ الاثنين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد شكلت اللجنة، برئاسة القاضي المتقاعد ياكوف تيركل،  بصلاحيات محدودة، في أعقاب تعرضها لضغط دولي كبير بعد عملية اقتحام قوة بحرية إسرائيلية لأسطول الحرية، الذي كان ينقل مواد إنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنه "من الواضح اليوم أنه عندما هبط الجندي الأول على سفينة مرمرة، فقد أطلقت النار باتجاه الجندي الثاني.. وعندها أطلق الجنود النار وكان ذلك مشروعا، حيث أطلقوا النار على من يجب إطلاق النار عليه"، على حد تعبيره.

وعرض القائد العسكري أثناء شهادة شريط فيديو مدته 15 دقيقة يظهر حقيقة ما حدث أثناء كل خطوة من خطوات الاقتحام.

وفي حديثه عن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، قال أشكنازي إنه في ظل تعاظم قوة حركة حماس، فإن للحصار البحري أهمية أمنية كبيرة، لمنع ما أسماها بـ"المنظمات الإرهابية" من نقل الوسائل القتالية بكميات كبيرة إلى قطاع غزة.

advertisement

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد اعتبر أثناء شهادته أمام لجنة لجنة "تيركل"، الاثنين، أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي، تصرفا وفقاً للقانون الدولي تجاه "أسطول الحرية" الذي هاجمته قوة كوماندوز إسرائيلية أثناء رحلة لكسر الحصار على غزة في مايو/ أيار الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك.

وبدوره، أكد نتياهو على أهمية الحصار البحري الذي تفرضه حكومته على القطاع، الذي قال إنه تحول إلى ذراع ارهابي لإيران بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.