استهدفت الهجمات عناصر الشرطة العراقية
بغداد، العراق (CNN)-- لقي شخصان مصرعهما وأصيب 16 آخرون في هجمات مختلفة استهدفت الشرطة العراقية وعناصر الصحوة في مدينة "سامراء" ليل الجمعة، وفق ما أوردت مصادر أمنية محلية.
بدأت سلسلة الهجمات بانفجار عدة قنابل خارج منزل ضابط شرطة عراقي، مما أدى لاندلاع حريق في سيارته، وفور وصول قوات الأمن وعناصر من "أبناء الصحوة"، انفجر المنزل الذي يبدو أنه كان مفخخاً، مما أدى لإصابة ثمانية أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، وفق الشرطة.
وفي حادث آخر، وقعت سلسلة انفجارات خارج منزل ضابط شرطة آخر في ضاحية "الشهداء" في "سامراء"، نجم عنها إصابة ستة من أفراد عائلته بجراح، ووقوع أضرار بالغة بالمسكن.
وذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن منزل أحد قادة "أبناء العراق" في ضاحية "الجبيرية" استهدفت بهجمات، قام خلالها مهاجمون بتفجير عدة قنابل وإسطوانة غاز فخخت بمادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.
وأدت التفجيرات المتزامنة إلى إصابة أربعة من أفراد عائلته بجراح.
وتبعد مدينة سامراء، التي تقع في محافظة "صلاح الدين" وتسكنها أغلبية سنية، على بعد نحو 75 كيلومتراً شمال العاصمة، بغداد.
يُذكر أن عناصر الصحوة، أو "أبناء العراق"، هم قوة شبه عسكرية، معظمهم من السنة الذين انقلبوا على "القاعدة"، بعد أن حاربوا تحت لواء التنظيم، الحكومة العراقية والجيش الأمريكي.
وساهم تحولهم عن القاعدة بشكل بارز في تراجع معدل العنف في العراق، الذي من المقرر أن يشهد أواخر أغسطس/آب الجاري، انسحاباً أمريكياُ، يتقلص على إثره عدد القوات الأمريكية هناك إلى 50 ألف جندي.
وما زال العراق يعاني فراغاً سياسياً منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي تحاول فيه فصائل سياسية تشكيل حكومة ائتلافية.
ويقول مسؤولون عراقيون إن المسلحين يحاولون على ما يبدو استغلال الفراغ الحالي في السلطة.
وتراجع العنف بشكل عام منذ ذروة أعمال العنف الطائفية عامي 2006 و2007، لكن التفجيرات والهجمات الانتحارية لا تزال تحدث بشكل متكرر في أنحاء العراق.