أيمن الظواهري
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- طالب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الشعب التركي إلى دفع حكومته لوقف التعاون مع إسرائيل، وعدم الاعتراف بها، ومطالبتها بعدم إرسال قوات إلى أفغانستان.
وقال الظواهري، المطلوب للولايات المتحدة الأمريكية بتهم تتعلق بالإرهاب، في تسجيل صوتي جديد، لم تتمكن CNN من التأكد من صحته، إن ما حدث في غزة بعد حادثة قافلة سفن الحرية "يكشف عن طبيعة الصراع بين الأمة المسلمة وأعدائها،" ويوضح واقعا مهينا تعيشه الأمة الإسلامية.
ومضى يقول: "لا بد لنا أن نغير هذا الواقع المهين، ولكن التغيير لن يأتي بإرسال عدة شحنات إغاثة أو بضعة مظاهرات هنا أو هناك، سيأتي التغيير إذا قرر الأتراك مطالبة حكومتهم بالكف عن التعاون مع إسرائيل والاعتراف بها، وبالتوقف عن إرسال قواتها لتقتل المسلمين في أفغانستان."
وحمل الظواهري في التسجيل على الدولة التركية الحالية، وقال مخاطبا الأتراك: "لا بد لكم أن تدركوا الدور الخطير المعادي للإسلام والمسلمين الذي تقوم به حكومتكم.. بقد تحولت الحكومة والجيش إلى أداتين في يد الصليبية المعاصرة."
وتابع في التسجيل الذي نشرته مواقع الكترونية دأبت على نشر بيانات المتشددين، أن على الشعب التركي أن يضغط على حكومته كي "تمتنع عن محاربة الإسلام وشريعته،" من أجل أن "يستعيد الشعب التركي الدور المجيد للدولة العثمانية في الدفاع عن الإسلام والمسلمين."
وامتدح الظواهري التاريخ العثماني، وقال: "كان العثمانيون لمدة خمسة قرون هم المدافعين عن الإسلام في وجه الصليبيين،" لافتا إلى الدور التي كانت تقوم به تلك الدولة تجاه المسألة الفلسطينية.
والدولة العثمانية، هي امتداد لنظام الخلافة الإسلامية، أسسها السلطان عثمان بن أرتوغل الأول، عام 1299، وحكمت أجزاء من آسيا الصغرى وجنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا وشمالي أفريقيا، قبل أن تتضاءل سطوتها وتتفكك عام 1924.